بانتظار الدبلوماسية.. 25 قتيلاً بإسرائيل و224 في إيران

ارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل إلى 25 قتيلاً منذ بدء الهجمات الصاروخية الإيرانية، في حين أسفرت الحرب الإسرائيلية على إيران منذ يوم الجمعة عن سقوط 224 قتيلاً و1800 إصابة.

ويأتي ذلك في وقت يلتقي وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي بنظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في جنيف لبحث البرنامج النووي الإيراني، فيما أعلنت لندن مساء أمس أن الوقت لا يزال متاحاً للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران.

حصيلة

وأعلنت إسرائيل مساء أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات الإيرانية إلى 25 بعد انتشال جثة امرأة من بين الأنقضاء إثر سقوط صاروخ إيراني في “بات يام” جنوب تل أبيب قبل 4 أيام، فيما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية في آخر حصيلة لضحايا الهجوم الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى إلى 224 والإصابات إلى 1800.

وواصلت إسرائيل وإيران تبادل الهجمات، وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن غارات على “عدة مواقع بإطلاق وتخزين الصواريخ” في غرب إيران، بعد رصد “محاولات لإعادة تأهيلها”، وذلك عقب استهدافها في جولات سابقة، مضيفاً أن طائراته “هاجمت ودمرت آليات هندسية وقتلت عشرات الجنود من القوات الإيرانية الذين تواجدوا في المنطقة”.

إنذارات متبادلة

وفيما وجه الجيش ليل الخميس- الجمعة، في بيان، إنذاراً بإخلاء المنطقة الصناعية سفيدرود في قرية كلش طالشان بإيران تمهيداً لمهاجمتها. نقلت وسائل إعلام إيرانية أن “الحرس الثوري” وجه تحذيراً بإخلاء مفاعل “ديمونا” فوراً، وذلك رداً على إنذار الجيش الإسرائيلي.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن أمس، عن تنفيذ هجمات بأكثر من 100 مسيّرة مقاتلة وانتحارية على أهداف إسرائيلية ومنظومات مضادة للصواريخ، وإطلاق الموجة 15 ضد أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب بصواريخ ومسيّرات، مشيراً إلى العمل على زيادة العمليات الصاروخية المؤثرة ضد الأهداف والصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وأطلقت إيران، صباح الخميس، ما بين 20 و30 صاروخاً باتجاه مناطق في وسط وجنوب إسرائيل، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة وإصابة عشرات الأشخاص، بينهم ستة بجروح خطيرة. وأُصيب مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بشكل مباشر، ما أدى إلى دمار في مبانيه، فيما لحقت أضرار بمبنى البورصة في رمات غان، وأُصيب 21 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. وفي مدينة حولون، سُجلت إصابة 16 شخصًا آخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

أوروبا تدفع لحل دبلوماسي

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب إجرائه لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، وعشية محادثات أوروبية مع إيران بشأن برنامجها النووي، أن الوقت لا يزال متاحاً للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران.

والتقى لامي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، قبل أن يتوجه إلى جنيف لعقد محادثات إلى جانب نظيريه الفرنسي والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي.

وقال لامي في بيان صادر عن السفارة البريطانية في واشنطن: “لا يزال الوضع في الشرق الأوسط محفوفاً بالمخاطر. نحن مصممون على ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً أبداً”.

أضاف: “بحثنا كيف يجب على إيران إبرام اتفاق لتجنب نزاع متفاقم. والآن توجد فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي”.

وتابع لامي: “سأتوجه إلى جنيف للقاء وزير الخارجية الإيرانية، إلى جانب نظرائي الفرنسي والألماني والأوروبي”، مؤكداً أن “الآن هو الوقت المناسب لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط ومنع تصعيد إقليمي لا يعود بالفائدة على أحد”.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية في بيان إن لامي وروبيو “اتفقا على أن إيران لا يمكنها أبدا تطوير سلاح نووي أو الحصول عليه”.

ويأتي اجتماع جنيف، فيما تدعو الدول الأوروبية إلى خفض التصعيد في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران واستهداف إسرائيل لمنشآت نووية ومدنية وعسكرية.

المصدر: المدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى