“هآرتس”: غضب قطري بسبب تصرّفات نتنياهو إزاء الصفقة مع حماس

نايف زيداني

أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، بأن دولة قطر نقلت رسائل إلى إسرائيل تشير إلى أن تصرّفات حكومة الاحتلال المتعلّقة بالمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة والتصريحات الاستفزازية من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تضع المرحلة الأولى من الصفقة في خطر.

ووصل وفد إسرائيلي من المستوى المهني إلى الدوحة، أمس الأحد، على رأسه نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وهو مقرّب من نتنياهو. وعلى الرغم من أن الوفد كان من المفترض أن يبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية، إلا أنه وصل متأخراً لأسبوع للتعامل فقط مع الترتيبات الفنية المتعلّقة بالمرحلة الأولى، ولا يملك أي تفويض لمناقشة المرحلة الثانية.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري للشؤون السياسة والأمنية (الكابينت)، غداً الثلاثاء، لمناقشة الأمور المتعلّقة بالصفقة ووضع الخطوط العريضة لذلك. وأوضحت الصحيفة العبرية أن قطر مستاءة تماماً من تصرفات نتنياهو، بما في ذلك تصريحاته حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتأخره في إرسال الوفد إلى الدوحة الأسبوع الماضي لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطّلع على التفاصيل، لم تسمّه، قوله إن “القطريين نقلوا رسائل غاضبة وذكروا مراراً أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس يتعلق بهم أيضاً وأنهم ضامنون لتنفيذه”. وأضاف القطريون أن تعامل دولة الاحتلال يهدد استمرار إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى.

ومن المؤشرات إلى ذلك، وفقاً للصحيفة العبرية، أن حركة حماس تأخّرت لبضع ساعات، يوم الجمعة الماضي، في إعلان أسماء المحتجزين الثلاثة الذين ستطلق سراحهم في اليوم التالي. ووفقاً للصحيفة ذاتها، ليس مستبعداً في حال عدم تسريع المفاوضات حول المرحلة الثانية، حدوث تأخيرات مماثلة يوم الجمعة المقبل في إعلان الأسماء، وربما تأخير في عميلة الإفراج ذاتها عن المحتجزين، ما سيعني فشل استكمال المرحلة الأولى. ومع تدهور التصريحات الدبلوماسية، لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال.

إشارة إضافية لغضب الجانب القطري، وفق “هآرتس”، ما وصفته بالبيان “النادر جداً” الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية أمس. وتابعت أن “القطريين فضّلوا الأسبوع الماضي الحفاظ على الصمت باعتبارهم وسيطاً، ولكن مقابلة نتنياهو في القناة 14 أثارت غضبهم”. وكرر نتنياهو في المقابلة اقتراحه تهجير الفلسطينيين من غزة إلى السعودية، وهو ما أثار زوبعة من ردود الفعل الغاضبة والرافضة للمقترح، بما في ذلك من قبل وزارة الخارجية القطرية.

ووفقاً لمصادر “هآرتس”، نُقلت الرسائل القطرية الغاضبة إلى الولايات المتحدة أيضاً، ولكن حتى الآن ليس من الواضح مدى جدية رد إدارة ترامب على الحدث. في غضون ذلك، من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة في بداية الأسبوع المقبل، كما من المتوقع أن يزور الدوحة، ويستمع مباشرةً من المسؤولين القطريين إلى موقفهم من تصرفات نتنياهو.

المصدر: العربي الجديد

تعليق واحد

  1. “نتnياهو” رئيس حكومة التطرف الصhيوني يعمل بكل جهده من التلاعب والغدر والكذب والنفاق لإستمرار حربه المتوحشة القذرة على شعبنا، لذلك بأ بتقليص المردات لغzة بخلاف الإتفاق، وثانياً التلاعب بالمباشرة بإستكمال الحوار للمرحلة الثانية، مما جعل الضامنين ومنهم قطر تحذر مع الإستياء لتصرفات نتnياهو، فهل تعود الحرب من جديد؟؟.

زر الذهاب إلى الأعلى