واخيراً حققت الثورة السورية هدفها باقتلاع نظام الاجرام الاسدي،ونال الشعب السوري حريته بعد اكثر من خمسة عقود من سلطة اجرامية حكمته بالحديد والنار.
لم يصل نظام الاسد الى السلطة الا لتحقيق هدف واحد وهو تدمير سورية وتقسيمها، وكسر عنفوان الشعب السوري ،خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة، وكاد ان يحقق مايريده اعداء سورية لولا وصول الثوار الى دمشق ،وهروب الاسد، وانقاذ سورية من مخطط التقسيم الذي كان قاب قوسين او ادنى من التحقيق.
ان نجاح الثورة بالقضاء على العصابة الاسدية التي كانت تحكم بتفويض من الصهاينة اعاد لسورية وجهها العربي الأصيل، وخلَّص سورية من النفوذ الفارسي البغيض،الذي بدأت ممارساته واساليبه الطائفية بانجاز خطوة متقدمة على طريق تقسيم المجتمع السوري على طريق تقسيم البلد، بشكل يتناغم مع الهدف الصهيوني بالسيطرة على كل دول المشرق العربي بعد تقسيمها.
انهاء الوجود الايراني في سورية يعتبر الخطوة الأهم في انجازات الثورة السورية، ويمكن تقديمها على الانجاز العظيم بإنهاء نظام الأسد، لسبب بسيط وهو ان نظام الاسد لابد ان ينتهي في يوم من الأيام، اما الوجود الايراني في سورية فلن ينتهي الا بالقضاء على الهوية العربية السورية، وانجاز المشروع الفارسي بالسيطرة على كل المشرق العربي، والوصول الى المتوسط لاحياء الامبراطورية الفارسية من جديد.
نجاح الثورة السورية وانهاء نظام الطغيان الاسدي سيؤشر لمرحلة جديدة لسورية يتوقف نجاحها على نهج قادة الثورة وسلوكهم في ايصال سورية الى برالأمان، وان تكون سورية لكل السوريين ،وان لايُفرض عليهم زعيم او قائد الا برضىً شعبي وعبر انتخابات حرة ونزيهة ،وان يكون للشعب سلطة في تقرير سياسة البلد عبر مجلس وطني منتخب يكون هو السلطة العليا في البلد.
سلوك وتصرف قادة الثورة الى الأن ينال رضى الشعب، ونتمنى الاستمرار بهذا النهج وتنفيذ كل الوعود بالوصول الى النظام الديمقراطي الذي يتوق الشعب العربي السوري لتطبيقه بعد عقود من سلطة الطغاة ،لم يتمتع بها الشعب بأبسط حقوقه.
مبارك للسوريين حريتهم والى غد مشرق بإذن الله.
المصدر: كل العرب