الاحتلال الإسرائيلي ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار
مسؤول أميركي: لدينا اتفاق لكن يمكن دائماً أن يحدث شيء خاطئ
الكابينت ينعقد الثلاثاء ويتوقع أن يصادق على الاتفاق
نقل موقع أكسيوس الإخباري اليوم الاثنين عن مسؤول أميركي قوله إن يُتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الثلاثاء، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن الجلسة الحكومية ستنعقد فعلاً يوم غد. وأورد الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الاحتلال الإسرائيلي ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الطرفين لم يصدرا بعد أي إعلان بهذا الخصوص.
وأضاف المسؤول ذاته “نعتقد بأن لدينا اتفاق. نحن على خط الهدف، ولكننا لم نتجاوزه بعد. مجلس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى المصادقة على الاتفاق الثلاثاء ويمكن دائماً أن يحدث شيء خاطئ حتى ذلك الوقت”. بدورها، قالت وسائل إعلام عبرية إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) سينعقد غداً الثلاثاء لمناقشة الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. وأفادت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “حدثاً استثنائياً جداً فقط من شأنه إسقاط الاتفاق”.
في الأثناء، أفادت وكالة “رويترز” أن واشنطن أخبرت المسؤولين اللبنانيين أن وقف إطلاق النار قد يعلن خلال ساعات، مضيفة أن لجنة من خمسة دول برئاسة أميركية ستراقب سريان الاتفاق.
كما دعا مسؤول في الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى “الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان”، وقال مهند هادي أمام مجلس الأمن الدولي باسم موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند “أحيي الجهود الدبلوماسية الجارية للوصول الى وقف الأعمال القتالية وأدعو الأطراف الى الموافقة على وقف إطلاق النار المرتكز على التطبيق الكامل للقرار 1701”.
بن غفير بشأن التسوية في لبنان: خطأ كبير
في المقابل، حذر وزير الأمن الداخلي اليميني المتشدد في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، اليوم من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان سيكون “خطأً كبيراً”، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “الاتفاق مع لبنان خطأ كبير”. وزعم بأن الحرب التي يقودها الاحتلال حالياً تشكّل “فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله”. وأضاف “أتفهم كل القيود والأسباب ومع ذلك فهو خطأ فادح”، داعياً نتنياهو لمواصلة الحرب حتى تحقيق “نصر مطلق”، بحسب ادعائه.
وفي ما يشير إلى قرب موعد إبرام الاتفاق، لفت موقع “أكسيوس” إلى أن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا في تصريحات له أمس إن الاتفاق بات شبه نهائي. وأكد الموقع الأميركي أن مشروع الاتفاق يتضمن فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في مناطق قريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. كما أشار الموقع إلى أن مسودة الاتفاق تقترح وجود لجنة مشرفة بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الاتفاق كان يقترب من الاكتمال يوم الخميس الماضي، عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت. وجاءت هذه الأنباء بينما كان نتنياهو يلتقي المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين.
وعقد نتنياهو، مساء أمس الأحد، مشاورات أمنية بشأن وقف إطلاق النار، شارك فيها العديد من كبار الوزراء ورؤساء الاستخبارات. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فقد اتُخذ قرار بالتحرك نحو الاتفاق وقد يتم الإعلان عن ذلك هذا الأسبوع. وقال مسؤول إسرائيلي حضر الاجتماع إن “الاتجاه إيجابي” لكن العديد من القضايا لا يزال دون حل والصفقة لم تتم بعد. وفي السياق، قال مسؤولان أميركيان كبيران على دراية مباشرة بالقضية إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، ولكن لم يتم الانتهاء منه. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو سيحتاج إلى طرح أي اتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني.
وشدد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، اليوم، على أنّ “لبنان مستعدّ للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار 1701 جنوبي نهر الليطاني، وهذا يعني حرفياً أنه لن يكون هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية”. وقال بو حبيب في كلمته ضمن مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط إنّ اللبنانيين يتطلعون إلى دولة قوية تدافع عن حقوقهم وسيادتهم وسلامة أراضيهم، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى دعمكم لبناء قوات مسلحة وأمنية للدفاع عن الأراضي اللبنانية وحمايتها.
المصدر: العربي الجديد