الغرب يحض طهران على التراجع عن تهديدها وبلينكن يتوجه إلى الشرق الأوسط وتكثيف الدعوات لوقف النار بغزة.
مع تواصل المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة نزاعاً أوسع نطاقاً، أجرى كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتز اتصالاً بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض إيران على احتواء التصعيد.
في إطار مساعي وقف التصعيد وخفض التوتر في الشرق الأوسط، من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء.
وقال مراسل موقع “أكسيوس” باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي نقلاً عن مصدر إن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل.
والإثنين، حضت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون إيران على “التراجع” عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، مع تصاعد المخاوف من هجوم وشيك على الدولة العبرية من شأنه أن يشعل فتيل حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتتصاعد التوترات في المنطقة حيث سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال غواصة قاذفة للصواريخ ومجموعة حاملة طائرات لإظهار دعمها لحليفتها الرئيسية.
وتوعدت إيران وحليفها “حزب الله” بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بضربة في طهران، نسبت إلى إسرائيل التي لم تعلق عليها، بعد ساعات على مقتل القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مشترك مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيراً لطهران.
وقال القادة في البيان بعدما تحدثوا هاتفياً “دعونا إيران إلى التراجع عن تهديداتها المتواصلة بشن هجوم عسكري على إسرائيل وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي حال تنفيذ هجوم من هذا النوع”.
وحذر البيت الأبيض الإثنين من أن إيران قد تشن مع وكلائها “هجمات كبرى” على إسرائيل هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن التقييم الإسرائيلي مماثل.
ومع تواصل المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة نزاعاً أوسع نطاقاً، أجرى كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتز اتصالاً بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض إيران على احتواء التصعيد.
لكن بزشكيان أكد أن لبلاده “حق الرد” على أي هجوم يستهدفها.
الحرب ليست في مصلحة أحد
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن رئيس الحكومة أجرى اتصالاً هاتفياً مع بزشكيان الإثنين وطلب منه عدم مهاجمة إسرائيل مشدداً على أن الحرب ليست في مصلحة أحد.
وقال ستارمر لبزشكيان إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط ودعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتجنب مزيد من المواجهات في المنطقة.
ونقل مكتب رئيس الوزراء عن ستارمر قوله “هناك خطر كبير من سوء التقدير والآن هو الوقت المناسب للهدوء والتفكير المتأني”، مضيفاً أنه أكد التزامه بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال ستارمر إن التركيز يجب أن ينصب على المفاوضات الدبلوماسية. واتفق ستارمر وبزشكيان على أن الحوار البناء بين البلدين يصب في مصلحتهما.
لكن ستارمر أخبر بزشكيان بأنه لا يمكن تعزيز الحوار بين الجانبين إلا إذا توقفت إيران عن “تصرفاتها المزعزعة للاستقرار”، ومنها تهديد الأفراد في بريطانيا، فضلاً عن عدم مساعدة روسيا في هجومها على أوكرانيا.
“خيارات هجومية”
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن بلاده “جاهزة لدرء أي تهديد في الوقت المناسب”، لكنه لفت إلى أنه “ليس مطلعاً” على تقارير تفيد بأن إيران تتهيأ لتوجيه ضربة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين إن البلاد عززت دفاعاتها ووضعت “خيارات هجومية” في وقت “يمكن أن تتجسد التهديدات الصادرة عن طهران وبيروت”.
وقف إطلاق النار في غزة
في الأثناء كثفت واشنطن والدول الأوروبية الأربع الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.
وأيد القادة دعوة أطلقها بايدن ومصر وقطر لاستئناف مفاوضات التهدئة الخميس وشددوا على أن الوقت أصبح داهماً. كما دعوا إلى إتاحة وصول المساعدات إلى غزة المدمرة “من دون قيود”.
وتأتي الضغوط من أجل وضع حد للحرب في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس” في حين أعلن “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لـ”حركة حماس”، الإثنين مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة امرأتين رهينتين بجروح خطيرة في “حادثتين” منفصلين في قطاع غزة، قال إنه يجري التحقيق في ظروفهما.
وحضت “حماس” الوسطاء على تطبيق مقترح عرضه بايدن في نهاية مايو (أيار) بدلاً من إجراء مزيد من المفاوضات. وقبلت إسرائيل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر للمشاركة في جولة مفاوضات مقررة الخميس.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي إن “السبب الذي يدفعنا للقيام بذلك هو وضع اللمسات النهائية على تفاصيل تطبيق الاتفاق الإطاري”.
وتكثف الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعدما أفاد عناصر من الدفاع المدني في القطاع بأن ضربة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين السبت أودت بـ93 شخصاً.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أن 31 مقاتلاً فلسطينياً قتلوا في القصف على المدرسة ونشر قائمة بأسمائهم وصورهم.
غارات على خان يونس ورفح
والاثنين، قال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية إن إسرائيل شنت غارات على خان يونس ورفح. وأفادت حركة “الجهاد الإسلامي” بأن عناصرها يقاتلون القوات الإسرائيلية في خان يونس.
وفي مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، قال سهيل أبو بطيحان إن القصف الإسرائيلي يتسبب بحالة “رعب” في أوساط السكان.
وأضاف “نطالب المفاوض الفلسطيني والعالم وقطر ومصر بالتدخل لوقف هذه الحرب”.
ترودو يحض مواطنيه على مغادرة لبنان
من جانبه، حض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإثنين مواطنيه على مغادرة لبنان فوراً، محذراً من مخاطر تصعيد إقليمي للنزاع بين إسرائيل وجهات أخرى، بينها “حزب الله” اللبناني.
وقال ترودو في مؤتمر “نرى أن خطر التصعيد حقيقي”. وأضاف “نشجع كل الرعايا الكنديين ونطلب منهم مغادرة لبنان فيما الرحلات التجارية متاحة”.
ويُعتقد أن عشرات الآلاف من الكنديين يعيشون في لبنان الذي يشهد قصفاً متبادلاً على نحو شبه يومي بين “حزب الله” وإسرائيل، في عمليات يقول الحزب إنها لدعم حليفته حركة “حماس” وإسنادها.
وأوصت كندا في أواخر يونيو (حزيران) بعدم السفر إلى لبنان مشيرة إلى وضع “متقلب ولا يمكن التنبؤ به” مع احتمال اندلاع أعمال عنف بين “حزب الله” وإسرائيل من دون سابق إنذار.
ويستكمل جيشها الاستعدادات في قبرص لإجلاء رعاياها من المنطقة إذا توقفت الرحلات الجوية التجارية من لبنان.
المصدر: اندبندنت عربية
ضمن مسيرة الإبتزاز التي يمارسها نظام ملالي طهران للغرب والإدارة الأمريكية بعدم الرد على إغتيال شهيد القدس “اسماعيل هنية” قام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتز بالإتصالاً بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض إيران على احتواء التصعيد، هل نظام الملالي سيرد ؟ كان رد على إغتيال قاسم سليماني؟ إنهم يبتزون الجميع لمصالح أجندتهم الفارسية.