من أبسط حقوق الإنسان، اينما كان يعيش على سطح الأرض، هي الحرية بمفهومها العام وتتفرع منها مجموعة الحريات التي تشمل كافة المجالات في حياة البشرية، وهناك حرية المعتقد التي لها مكانة خاصة وتتصدر جدول الاهتمامات بهذا الجانب الروحي الهام في أداء وممارسة الطقوس الدينية.
قبل أيام انتشر خبر، مفاده أن السلطات الإيرانية منعت أهالي المنطقة الغربية من إقامة صلاة العيد الأضحى في الساحل الجنوبي، في منطقة عسلوه و كنقون، بالرغم من اتفاق و التنسيق المسبق بين الخطباء و منها هيئة الإفتاء، و كما جاء في الخبر أن موظف حكومي بسيط هو من كان وراء هذا المنع، الذي ترك انطباع و استياء بين أبناء هذه المدن.
السؤال الذي يخطر في الذهن ، هو لماذا يمنع الاحتفاء بهكذا مناسبة دينية ، التي تتسم بأجواء العيد و يملئها روح التسامح و التصافح و الوئام بين افراد المجتمع الواحد و الذين يقطنون في منطقة واحدة ، و مهما كانت مبررات هذا الموظف لوقف و منع إقامتها ، لكن من غير المعقول أن ما حدث هو كان من قرارة نفسه في اتخاذ هذا الموقف الذي يخلو من الواعظ الديني و الأخلاقي ، و على ما يبدو و من المؤكد أن القرار قد صدر من جهات أمنية تابعة للسلطات الحاكمة ، التي لا تحترم حرية المعتقد لدى مكون معين ، طالما و هي تتعامل و تنظر إلى الأمور من منظور طائفي بحت و تزيد الفرقة و الشرخ بين أبناء الشعوب بمختلف معتقداتهم الدينية و تسير سياساتها الداخلية على هذا المنهج الغير الإنساني و الغير سوي ، الذي يكون مبدئيا مرفوض جملة و تفصيلا في إدارة شؤون البلاد ، و من الضروري التذكير هنا ، أن أبناء الشعوب لديهم الصورة الواضحة و التجارب المرة ، عن تعامل السلطات النظام الإيراني مع قضاياهم العادلة و المشروعة ، بسلوكيات عدوانية و همجية و تتصرف معهم و كأنهم من كوكب آخر ، غرباء فوق أرضهم ، يعانون الأمرين و يعيشون مرارة المعيشية اليومية ، و أنها أي السلطة و بحكم نظرتها الاستعلائية تجاهمهم و بشكل كلي ، لا تفرق بينهم ، على أساس المعتقد السائد و العرق المعين في مجتمعاتهم الخاصة ، فالتهميش و الإهمال و الاستغلال لثرواتهم و الحرمان و التمييز و الإهانات و الفقر المدقع و نقص الخدمات و منع حرية التعبير و البيان و غيرها ، هي اجمالا الصفات التي تلقى ظلالها عليهم و تجمعهم في خانة واحدة ، و هذا من حيث الواقع المتدهور الذي يحيط بهم و المفروض عليهم بالإكراه و القوة ، و السلطة التي لا تحترم الشرائع السماوية و التعاليم الدينية و تضرب القوانين و القرارات الأممية بعرض الحائط و لا ترحم نفس البشرية التي حرم اللّه قتلها بغير حق و تقوم بتنفيذ أوامر الإعدام الجائرة في أيام العيد الأضحى و ذلك ما تم على الأرض العربية و في الأحواز المحتلة ، تاليا و من البديهي جدا و أسهل ما يكن لها ، أن تمنع إقامة صلاة العيد الأضحى في الساحل الجنوبي و في أي من النقاط الأخرى .
المصدر:المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية
حرية المعتقد لها مكانتها الخاصة متصدرة جدول الاهتمامات بأداء وممارسة الطقوس الدينية. حكومة ملالي طهران منعت أهالي المنطقة الغربية من الأحواز العربي المحتل من إقامة صلاة عيد الأضحى في الساحل الجنوبي، في منطقة عسلوه و كنقون، خوفاً من تجمع الشعب وخوفاً من تحرك شعبي، إنه الإحتلال.