غالبية التحليلات تذهب الى ان حرب الابادة والتهجير لأهلنا وشعبنا في غزة مستمرة سواء من خلال ما حصل من تدمير وقتل لأهالي غزة وهدم عمرانهم وتدمير مقومات حياتهم او سواء من خلال حرب التجويع والاذلال او من خلال التهديد باجتياح رفح وتهديد حياة اكثر من نصف سكان القطاع مع احتمالات دفعهم باتجاه سيناء او من خلال اتاحة الفرص للهجرة القسرية “الطوعية” من منفذ الرصيف البحري العائم او بوسائل اخرى . كل هذه التحليلات تستشرف المستقبل من جانب المصير المحتمل لاهالي غزة وتاثير ذلك على القضية الفلسطينية برمتها ، وهذا يوحي بان حماس التي بدأت الحرب ،بالتاكيد لم تاخذ بالحسبان حجم الرد الصهيوني والامبريالي عليها واثار ذلك كله على الشعب الفلسطيني وقضيته ، وماهي مآلاته واحتمالاته ، واذا جاز القول : ان العدو لم يحقق ايا من اهدافه المعلنة ، وبالرغم من ذلك فان اكبر انجاز له في الواقع انه جعل حياة الفلسطينيين بغزة مستحيلة ومؤلمة الى حد لا يمكن تحمله من قبل الغالبية العظمى من اهلنا والذين لم يتبق لديهم اي ماوى او مصدر للغذاء والعلاج وهم هائمون على وجوههم في العراء ، فانه من الجدير القول ان حماس التي بدات معركة طوفان الاقصى ليس لديها الى الان ما يوحي بقدرتها على فرض نهاية مامولة من طرفها ، في ظل التخلي الرسمي العربي والدولي عنها وعن الفلسطينيين عموما وفي ظل الانقسام الفلسطيني والذي لا يوجد ما يشي بنهاية قريبة له ، ناهيك عن غياب اي رؤيا سياسية لحماس او استعداد لوضع نهاية للحرب بشروط يقبلها الطرف الاخر ، بينما تستمر الكثير من الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع او كارثة وطنية مثل مقولة ان المقاومة بخير وحماس بخير بينما يموت مقابل كل جندي اسرائيلي واحد ،مئة فلسطيني ومقابل كل جريح اسرائيلي واحد ،مئتي جريح فلسطيني ، هذه المعادلة المستمرة والتي ضمن حسابات موازين القوى تؤكد ان الانتصارات التي جرى الحديث عنها ما هي الا حسابات لا تمت لعالم الساسة بصلة، بالرغم من كل البطولات التي تحققت وبالرغم كل نقاط ضعف العدو التي لا نحتاج لشرحها والتي تكشف عنها الصراع . ويبقى السؤال المر والملح الذي علينا ان نؤكد عليه دائما كيف يمكن ان ننهي هذه الحرب باقل الخسائر الوطنية الممكنة بعد كل تلك التضحيات الهائلة التي قدمها الغزاويون على مذبح القضية .وبنظري ان معيار النصر او الهزيمة لا يتعلق ببقاء المقاومة من عدمها او ببقاء هذا التنظيم او ذاك انما متعلق بقدرة شعبنا على البقاء والصمود على ارض وطنه في ظل الحرب الصهيونية الطاحنة التي يشنها العدو عليه وفي ظل المعطيات الاقليمية والدولية وفي ضوء التهريج والمناورة التي يظهر بها ما يسمى محور المقاومة بعد ترك غزة واهلها لمصيرهم تحت عربدة الة الموت الصهيونية الامريكية الرهيبة . وبالتاكيد ان الاجابة على هذا السؤال متعلق بقرار قيادة حماس ونظرتها لمستقبل القضية الفلسطينية، والتي لا يمكن لحماس مهما كانت طموحاتها ان تتفرد بها، والحقيقة المرة التي يجب ان تقبلها حماس ان اولوية بقاء الشعب الفلسطيني على ارضه وفي غزة بالتحديد كما في الضفة والداخل اهم من اي اعتبار تنظيمي خاص متعلق بمصالح حماس ونظرتها الخاصة وعليها ان تضع امام شعبها الحل الذي تراه في هذه المرحلة قبل ان يفوت الوقت الذي يجعل من اي حل او طرح او شروط لا قيمة لها .
2 184 2 دقائق
مقال موضوعيى وجريء وسط هذه المزايدات الرخيصة على حساب دم الشعب الفلسطينة ومرارة عيشه وذله.. بئس أي مدخل تدخله ولا تعرف الخروج منه أقول ذلك رغم معرفتتي بوحشية الصهاينة.. بل إن نتنياهو أنقذ من ملاحقة الإسرائيليين له
إن غاية قوات الكيان الصhيوني من هذه الحرب المتوحشة القذر والتدمير والقتل والحصار والتجويع هي جعل حياة الفلسطينيين بغزة مستحيلة ومؤلمة الى حد لا يمكن تحمله من قبل الغالبية العظمى من اهلها، ولكن ثبات شعبنا بأرضه ووطنه لا يتزعزع، لذلك على قادة المقاومة وبرؤية وطنية جامعة مساعدة أهلنا للصمود بعيداً عن أي أجندات أخرى .