نائبة بايدن تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل وغانتس يزور واشنطن.
في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل عملياتها في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، كشفت “القناة 14” الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، أن مسؤولين كبار في وحدة المعلومات بالجيش الإسرائيلي قدموا استقالتهم.
وأشارت إلى تقاعد عدد كبير من المسؤولين في قسم المعلومات بإدارة الناطق العسكري باسم الجيش دانيال هاغاري، لافتة إلى أن الاستقالات ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية.
ومن أبرز المتقاعدين، وفقاً للقناة، الرجل الثاني في القسم والناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي والدولي ريتشارد هيشت، كما قدمت 3 من المسؤولات استقالاتهن بدعوى أن الأمور العملياتية والشخصية لا تسير على ما يرام، وبسبب عدم تقدمهن في السلم الوظيفي.
وفي حين لم يرد أي تأكيد أو نفي رسمي إسرائيلي، أشارت القناة إلى أن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، وأوضحت أن الاستقالات “تعكس حالة الاضطراب” بوحدة المعلومات التي يديرها هاغاري.
يأتي ذلك في أعقاب نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلاً صوتياً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة قبل لحظات من مقتلهما على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ.
مقتل مسؤول في “حماس”
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه قتل مسؤولاً عن تجنيد عناصر جديدة في صفوف حركة “حماس” في غزة.
وكتب المتحدث أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أن المسؤول هو “محمود محمد عبد حظ” وقتل في مخيمات الوسطى في قطاع غزة.
وأضاف أن حظ كان “مسؤولاً بصفة وظيفته العسكرية عن تجنيد العناصر الجديدة في صفوف (حماس) وبشكل خاص في صفوف كتائب الزيتون”.
هاريس تدعو إلى وقف إطلاق النار
من جانب آخر، دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” لمدة “ستة أسابيع على الأقل” في قطاع غزة. وفي خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنية في سلما في ألاباما، قالت هاريس “نظراً إلى حجم المعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال مدة الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، وهو الأمر المطروح حالياً على طاولة المفاوضات” بين إسرائيل و”حماس”.
وأضافت “هذا سيتيح الإفراج عن الرهائن وإيصال كمية كبيرة من المساعدات”، داعية “حماس” إلى قبول الاتفاق. وتابعت هاريس “(حماس) تقول إنها تريد وقفاً للنار. حسناً، ثمة اتفاق على الطاولة. وكما قلنا، (حماس) يجب أن توافق على هذا الاتفاق”.
ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر و”حماس” إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.
ينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويأمل الوسطاء بأن يتم الاتفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 مارس (آذار) أو 11 منه.
وأعلن مسؤول أميركي السبت أن إسرائيل وافقت مبدئياً على بنود المقترح، في حين لم تؤكد الدولة العبرية ذلك.
كما وجهت هاريس أشد انتقاد لإسرائيل يصدر حتى الآن عن مسؤول أميركي كبير، داعية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزة.
وقالت “على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار”. وأضافت أن إسرائيل “يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة” و”ألا تفرض قيوداً غير ضرورية على ايصال المساعدات”.
غانتس يزور واشنطن
يزور العضو البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس واشنطن الإثنين للاجتماع مع مسؤولين أميركيين ومناقشة “وقف موقت للنار” و”الحاجة إلى زيادة كبيرة” في المساعدات الإنسانية لغزة، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض الأحد.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى الولايات المتحدة، الداعم العسكري والدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل، إلى التوصل لهدنة في الحرب المستمرة منذ حوالى خمسة أشهر.
أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة رداً على هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل 30410 أشخاص، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه الحركة.
وتتزايد الدعوات الدولية لوقف النار في مواجهة الوضع الصعب للفلسطينيين في القطاع المهدد بالمجاعة والمحاصر والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إنه من المقرر أن يجتمع غانتس مع نائبة الرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الإثنين. وأضاف “هذا الاجتماع جزء من جهودنا المستمرة للتحدث مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين حول الحرب في غزة والاستعدادات لليوم التالي”.
وخلال زيارته الولايات المتحدة، من المقرر أن يلتقي غانتس أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق ما قال مسؤول في الوزارة.
وأدى هجوم “حماس” على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية. كذلك، احتجز خلال الهجوم 250 شخصاً رهائن واقتيدوا إلى قطاع غزة. ووفق إسرائيل، لا تزال 130 رهينة في القطاع، وهي تعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.
بعد تعرضه لانتقادات من جزء من معسكره الديمقراطي بسبب دعمه إسرائيل، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن تدريجاً عن مخاوف بشأن الطريقة التي تُدار بها الحرب في غزة.
وغانتس وزير بلا حقيبة ووزير سابق للدفاع، وهو منافس سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتصدر حزبه الاتحاد الوطني (وسط) بفارق كبير نوايا التصويت، في وقت تبدو الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أكثر هشاشة.
المصدر: اندبندنت عربية
التخبط بإدارة الحرب للكيان الصهيوني أصبحت تنعكس بمواقف ضمن هذه المنظومة وذلك لتضارب الرؤى والمصالح بسير الحرب المتوحشة القذرة على شعبنا بفلسطين.غزة والإستقالات الجماعية بوحدة المعلومات إحدى هذه الظواهر، فإلى متى ستظل قيادة نتنياهو المتطرفة تسير الحرب القذرة؟