تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوات لأشخاص يمارسون طقوساً دينية غريبة عن السوريين في أحياء دمشق القديمة، كلماتهم وأشكالهم وملابسهم تدل على أنهم غرباء عن دمشق وليسوا بسوريين، وهذه الطقوس عرفتها في عراق مابعد الاحتلال، ويسميها العراقيون باللطم. و(اللطم) طقس ديني دخيل على معتنقي المذهب الجعفري ويشجع عليه الايرانيون الصفويون الفُرس، ولم يسبق ان مارس معتنقو المذهب الجعفري من سكان احياء دمشق القديمة هذه الطقوس، التي أتت مع الميليشيات الايرانية الصفوية التي تعاظم وجودها في سورية بعد عام 2011 .
تركيز هؤلاء الصفويين الفرس على دمشق القديمة له دلالات كبيرة، فتراث دمشق وماتحمله من معانٍ تاريخية للدولة الأموية التي يناصبها نظام الملالي الفُرس العداء، يتركز في دمشق القديمة التي يقع وسطها الجامع الأموي أحد الأوابد التاريخية التي ترمز الى الدولة الأموية.
الصفويون الفُرس الذين نجحوا في جعل منطقة السيدة زينب بدمشق محمية ايرانية تشبه ضاحية بيروت الجنوبية، وحققوا نجاحاً في تغيير ديمغرافي في غلاف دمشق ،بشراء العقارات فيها واسكان الاف من ميليشيا زينبيون، وفاطميون، وأعضاء من ميليشياالحشد الشعبي العراقي، الحاصلين على الجنسية السورية بقرار من وكيل ملالي طهران في دمشق ،يحاولون الأن الاستيلاء على العقارات في دمشق القديمة وخاصة المحيطة بالجامع الأموي ،وحين لم تفلح اغراءاتهم المادية في تنازل أصحابها عنها،لجأووا بالتعاون مع البعض من منظومة النظام الى اشعال الحرائق في هذه الأحياء لكي يضطر اهلها الى بيعها،وتناغم النظام مع رغبات هؤلاء لاحتلال دمشق القديمة، فأصدر قراراً بمنع مزاولة الصناعات التقليدية داخل أحياء دمشق القديمة، والتي تتركز جميعها حول المسجد الأموي ليضطر أصحابها الى بيعها والصفويون الفُرس جاهزون للشراء.
منظر هؤلاء اللطامة الغرباء عن دمشق ذكرني بمشاهد الصهاينة وهم يقيمون شعائرهم الدينية في القدس المحتلة، والفارق بين المشهدين أن الصهاينة محتلون يجاهرون بإحتلالهم للقدس، بينما الصفويون الفرس متواجدون في دمشق بذريعة تخليصنا من الإحتلال الصهيوني، وهدفهم الأساسي هو احتلال دمشق وباقي الأراضي السورية ،وقد نجحوا في تحقيق جزء كبير على هذا المسار، وسؤالي للمخدوعين من العرب والسوريين بعداوة الفُرس للصهاينة، كيف ترفضون تهويد القدس وتقبلون تفريس دمشق؟.
المصدر: كل العرب
نظام ملالي طهران والكيان الصhيوني عدوان لدودان لأمتنا العربية صراعهما صراع نفوذ على المنطقة ، يمارسان ذات المنهجية بتفريس المنطقة “دمشق” بطقوس لا تمت للإسلام والمذهب الشيعي لأنها طقوس فارسية البسوها العباءة الإسلامية وكذلك الصhاينة يحاولون طمس المعالم العربية بفلسطين “القدس” بثقافة صhيونية لا تمت للديانة اليhودية .