بمقدمة مشاعرية مليئة “بالألم” على مصاب سوريا يبدأ الحديث عن الموت والدمار والتشرد والجوع وفقدان الحاجات الأساسية من مازوت وغاز وخبز
هكذا تحدث مغفلا من الفاعل؟. وما موقعه هو من المسؤولية عن كل ماحصل ويحصل؟.
من الذي قتل الشعب السوري؟ جيش من؟ طائرات ودبابات ومدفعية وأسلحة بيضاء لمن؟ سكاكين وسواطير وحجارة لمن ؟
تدمير طال أكثر من نصف المدن السورية واغلب ارياف سوريا، طالت البنية التحتية للبلد والملكيات الخاصة و قد قُتل عشرات الآلاف وتم اخفاء وسجن عشرات الآلاف أيضا.
من المسؤول عن تشريد الملايين داخل البلد وخارجه بالمختصر هي الكارثة الإنسانية الأسوأ منذ أكثر من مئة سنة في منطقتنا العربية في سوريا من المسؤول عنها؟
هذه هي سوريا التي هو رئيسها والتي يتكلم عنها بصيغة المبني للمجهول عن كل ما حصل في البلد وهو حزين وكان يجب أن يذرف بعض الدموع لتكتمل صيغة التنصل من المسؤولية.
في فحوى الخطاب هناك إرهاب وهناك عملية سياسية. إرهاب يجب أن يُستأصل وعملية سياسية يسير بها
.
عن الارهاب: لم يعد هناك مطالب مشروعة عند الناس هناك مؤامرة على البلد مقصود بها المقاومة والممانعة ووحدة البلد وموقفها من .(إسرائيل) وراءها أمريكا
استخدمت هذه المؤامرة بعض المغرر بهم من السوريين و الاغلب الاعم من التكفيريين العالميين قاعدة وغيره؛ إذا لا مشكلة استبداد و فساد لا مظلومية في سورية ولا اختطاف للدولة من قبل عصابة عائلية محاطة بممالك يتنامون من انتهازيين ومرتزقة من الطائفة وغيرها . وان كل هذا الدمار والموت في البلد من فعل القاعدة واتباعها عندنا. هو يعلم أنه لا يوجد سوري واحد يوافق هذا التوصيف وأنه فقط لتبرير استمراره التدمير والقتل للحفاظ على السلطة و ليقدم رشوة للغرب و(اسرائيل). انه ضد.الجهاد.العالمي الذي يعادي الغرب وهذا هو نتنياهو يلتقط الاشاره فهو يبني في حدود الجولان المحتل جدارا امنيا لأنه لم يعد هناك جيش سوري على الحدود بل مجموعات من .الجهاد.العالمي
بالنسبة لإسرائيل إن وجود النظام السوري عدو ممكن الترويض يذبح شعبه افضل لها من دولة ديمقراطية تعرف كيف تسترد الحقوق وبكل الوسائل ومهما طال الزمن.
وأما عن الحل السياسي : ليس أكثر من شطارة لفظية عن حكومة وحدة وطنية الطرف الآخر غير موجود ودستور جديد، ماذا عن الدستور الذي لم يجف حبره بعد؟. ومجلس شعب جديد ماذا عن الجديد قبل ذلك الذي انتخب في دوائر الأمن؟. والشعب يقتل ويسجن ويشرد ويدمر
.
في الحل السياسي: اراد ان يقول للغرب اعطوني فرصة اخرى لاعيد لكم سوريا لبيت الطاعة واكن شريكا لكم من موقع السادة لمواجهة .الجهاد.العالمي ولمصلحة (إسرائيل) وللرد على الربيع العربي .فقاعة الصابون. ولامشكله عن الثمن فدماء السوريين رخيصة وهدم سوريا سهل واعادة اعمارها ليس مشكلة المهم ان لا تسمحوا لهم أن يحضروا السلاح لمواجهتي واطردوهم إن لجأوا اليهم او ليموتوا جوعا وبردا هؤلاء الخونه.
إن رأس النظام لا يرى الشعب السوري كله الا عبيدا خرجوا عن الطاعة يجب ان يربّوا حتى لو ذبح نصفهم وطالما أن ذلك لا يضر الغرب الذي يعتمد ثلاثية القرود: لا أسمع لا أرى لا أتكلم.
في الختام هو لا يجد شريكا، فالشعب السوري غير موجود الّا المتماهي به فهو رأس النظام.الشعب.وحده وسينتج حلا دون إملاء وبلا تدخل خارجي ولصالح سوريا، ولكن بعد أن يفنى الشعب السوري وتدمر البلد ويبقى هو وعصبته ومرتزقته. هكذا يحلم.
ولكن المستبدين ومعهم مرتزقتهم يرحلون حتى الأنبياء يرحلون ويبقى الشعب؛ متيقنون من ذلك، ما يحزننا هو الثمن الذي سيدفعه شعبنا العظيم .
و في نهاية خطابه حيّا رأس النظام ممن حيّا : الجيش ، لنقل ما تبقى من الجيش غير الذي انشق وهرب وقُتل فلم يبقى الا الخائف أو المرتزق ابن العصبة .
هو يعلم أنه يطيل عمر نظامه بأعمار من يصدق وهمه او يطمع بماله وهو يحاول أن يشتري الولاء للغرب و.(إسرائيل). تحت دعوى مكافحة الإرهاب و القاعدة والجهاديين.
نعم هو يحلم ويتوهم يعتقد أن قوته وعصبته تحميه فلا قوة تقف في مواجهة الشعب؛ النصر للشعب والغرب لن ينقذه إن دوره عند الغرب له حدود عندما يجد أن من يريده ساقط بمعادلة القوة والفعل على الأرض يتركه لمصيره ويبدأ بالتعامل مع بديله بعقلانية بارده، وللعلم ان الربيع العربي لم يكن ليسر الغرب وخاصة (اسرائيل).مع ذلك تتفاعل معه وتبحث عن حصة في الكعكة هذه هي السياسة.
إذن: ربيع سوريا قادم ما يؤلمنا أن الثمن سيكون غاليا هذا الشيء الوحيد الذي استنتجناه من الخطاب وهذا أسوأ ما فيه. ليكن: الحرية ثمنها غالي
١٠ . ١ . ٢٠١٣م.
قراءة موضوعية وتحليل منطقي لمسيرة خطابات طاغية الشام خلال عشرة سنوات ولم تتغير، مفصول عن الواقع لدرجة الغباء ، أو يتغابى على أممعاته ليشدهم لبيت الطاعة بإستمرار ، يتحدث عن الأزمة الاقتصادية والدمار وقلة الموارد وهو باع الوطن بثرواته للمحتلين لحمايته ، يدعي الدفاع عن وحدة سورية وهو الذي ثبت تقسيم الوطن بين المحتلين، إنه طاغية مستبد عاهر .