أطلقت مجموعة شعراء وفنانين ومثقفين سوريين وعرب مشروعاً ثقافياً جديداً حمل مسمّى: “الموجة الثالثة من حركة الشعر العربي الحديث”، لتمثّل تحوّلاً حداثوياً على الساحة الشعرية والفنية العربية بعد مرور عقود من الزمن على حركات التجديد في الشعر العربي.
وجاء إطلاق “حركة الشعر العربي الثالثة” بعد مرور نحو 75 عاماً على ثورة التجديد في الشعر العربي، والتي حمل لواءها بدايةً شعراء العراق على رأسهم بدر شاكر السياب، وشعراء سوريون كنزار قباني وخير الدين الأسدي ، قبل أن تنتقل لتشمل مختلف بلدان العالم العربي، ولتتبلور من خلال صالون ومجلة “شعر” في بيروت، في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
يصف المستشار العام للحركة، الشاعر السوري حسان عزت، بأنها “حركة ترفد مشروع النهوض الحضاري السياسي الاجتماعي، السوري والعربي، وتعمل على تتويجه بالفنون والإبداع الثقافي/ العمراني، بوصفه الشيء الوحيد الباقي من الحضارة كلها بعد زوالها”.
ويقول عزت في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا: المشروع نحمله منذ سنوات بعيدة، ونهجس به، ونسعى إليه. كان حلماً، والآن جاء وقت إطلاق الموجة الثالثة من حركة الشعر العربي الحديث لتكون استمراراً وإحياءً لحركة مجلة “شعر” اللبنانية، وبيان الحداثة الشعرية الأول الذي تلاه الشاعر أنسي الحاج”.
ويضيف مستشار الحركة: “الآن، وبعد أكثر من 100 سنة على الريادة الشعرية الحداثية المجددة الأولى، وأكثر من 60 سنة على الحركة الثانية بعد الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين، وأمام التحولات الكبرى العاصفة بمنطقتنا العربية، والشرق الاوسط والعالم برمته بزلازل وحروب وهيمنات وإبادات لأوطان وشعوب، ومناخ تغير معه كل شيء؛ كان لا بد من ولادة هذه الحركة العارمة والجادة في الشعر العربي والفنون الضافرة معه، وإعادة النظر بكل مسيرة الشعر العربي، ومآلات إبداعه، وتجدده وحضوره، أو جعله زينة بعدما كان وجداناً وحضارة وهوية وفي رأس هرم الاعتزاز، والتمثل والازدهار الثقافي والفني”.
“بيان الغضب الشعري (لا)”
وأوضح الشاعر عزت أن الإعلان عن الحركة جرى في مدينة تونس على منصة الملتقى الثقافي العربي، في الـ23 من تشرين الأول الماضي، وذلك عبر إطلاق “بيان الغضب للشعر العربي (لا)”.
وبيّن الأهداف الرئيسة من إطلاق الموجة الثالثة لحركة الشعر العربي، عبر “بيان الغضب الشعري” الذي ألقي خلال احتفالية إنطلاقة الحركة. وجاء فيه:
“يأتي إطلاق الحركة الثالثة نتيجة الحاجة الماسة لمواصلة حركة الشعر بقوة، ونحن أمام تحولات كبرى وافتراقات فاصلة. فالشعر بوصلة فنون ووجدان الأمة، ومرآة حضورها أو إبادتها”.
وتتجسد أهداف الحركة “في نقد وفرز ومتابعة الشعر المبدع عن سواه جمالياً ونقدياً، ورفد مواهب جديدة، ومكافحة ظواهر الغثاثة والتسطيح وركامات (اللامواهب) التي طفت على السطح وهزّلت المشهد، وأساءت إلى الشعر فنّاً وإلى العربية لغة ومجداً، وأهميةً، والدفاع عن الإنسان العربي الغارق في طوفان مشكلات الإبادة والتهميش، وتحديات عصر العولمة وتفريغ البشر من إنسانيتهم”.
عضوية شعراء وكتّاب وفنانين
ويمثّل الموجة الشعرية الجديدة، فريق واسع من الشعراء والنقاد والفنانين السوريين والعرب، “المشهود لهم بإبداعاتهم، وبمواقفهم الإنسانية والأخلاقية، والمعترف بهم محلياً وعربياً”، وفق عزّت.
ويضيف: “في الوقت الذي يكون منطلقنا الهمّ الشعري، إلا أن الحركة مفتوحة ومتضافرة مع الفنون الإبداعية الأخرى، والتي تعاني ما يعانيه فن الشعر. وفي أمانة الحركة شعراء أعلام ونقاد لهم تجاربهم القيّمة، ليضيئوا حركة الشعر وتياراتها ومستجداتها، ويرعوا المواهب الجديدة، ويشكلوا قوة في وجه دور النشر الطفيلية والطارئة إلى جانب فضائيات وجهات وهيئات رسمية وخاصة تسهم في التسطيح، ونشر الرداءة على أنها شعر وفن”.
وتشتمل هيكلية الحركة على: الاستشارية العامة، وفيها المستشار العام حسان عزت وهو شاعر وناقد فنيّ وأدبيّ ومستشار تحكيم شعر من سوريا (ومؤسس للحركة)، ونائب المستشار العام الدكتور مازن أكثم سليمان، دكتوراه في الآداب وشاعر وناقد من سوريا (مؤسس)، والمستشار سيف الرحبي (شاعر ورئيس تحرير مجلة نزوى العمانية).
أما أعضاء الأمانة العامة فهم الآتي أسماؤهم: حسان عزت- مازن أكثم سليمان- سيف الرحبي- بدر الدين عرودكي (كاتب وناقد ومترجم- سورية)- شفيع بالزين (جامعي وناقد- تونس)- بول شاؤول (شاعر ومسرحي- لبنان)- شوقي بزيع (شاعر وناقد- لبنان)- نصير شمة (موسيقار- العراق)- علي فرزات (فنان كاريكاتير وتشكيلي- سورية)- وليد قوتلي (فنان مسرحي- سورية)- صفوان داحول (فنان- سوريا)- بروين حبيب (شاعرة وإعلامية- البحرين)- مردوك الشامي (شاعر- لبنان/سورية)- أمين الزاوي (روائي- الجزائر)- مصطفى تاج الدين الموسى (روائي وقاص-سورية)- أكرم خزام (كاتب مسرحي وإعلامي- سورية)- سونيا الفرجاني (شاعرة- تونس)- فاتن حمودي (شاعرة وإعلامية- سورية)- جوزيه حلو (شاعرة- لبنان)- خالد درويش (شاعر ومترجم- فلسطين)- فتحي النصري (شاعر وجامعي وناقد- تونس)- محمد على اليوسفي (شاعر ومترجم- تونس)- خالد بوزيان الموسوي (ناقد- المغرب)- فهر الشامي (شاعر- سورية)- عبد الوهاب الملوح (شاعر- تونس)- رياض النعماني (شاعر- العراق)- فاطمة بن محمود (شاعرة وروائية- تونس)- لطفي الشابي (شاعر وروائي- تونس)- فوزية العلوي (شاعرة وقاصة وروائية – تونس). وأما الأمناء الواصلون فهم الآتي أسماؤهم: سمير سحيمي (شاعر وجامعي- تونس)- إسماعيل رفاعي (شاعر وفنان تشكيلي- سورية)- عبيدو الباشا (شاعر وناقد سينمائي- سورية)- ميسون شقير (شاعرة وصيدلانية- سورية)- بشير الشيحي (كاتب وناقد- تونس)- مهدي نقوص (شاعر- المغرب)- عجاج سليم (مسرحي وجامعي- سورية)- حسين درويش (شاعر- سورية)- سعد فنصة (فنان تصوير وباحث أثاري- سورية)- عبد العزيز الزرعي (شاعر وجامعي- اليمن)- ندى منزلجي (شاعرة- لندن)- مرام المصري (شاعرة- سورية)- محمد ازمانو (شاعر- المغرب)- محمد زادة (شاعر- سورية)- فوزية بديوي (شاعرة- تونس)- زكية المرقوق (شاعرة- المغرب)- فواز قادري (شاعر- سورية)- أحمد سليمان (شاعر- سورية)- محمد طه العثمان (شاعر وناشر-سورية)- محمد خير الحلبي (شاعر وسيناريست- سورية)- رماح بوبو (شاعرة- سورية)- معاذ رجب (شاعر ومهندس- سورية)- محمود أبو حامد (كاتب وناقد- فلسطين)- محمود الصباغ (كاتب وناقد سينمائي- فلسطين)- حسان عزام (شاعر- سورية)- عبد الرحمن عرموش (كاتب وموثق- سورية)- نور الدين العسري (شاعر وفني إخراج- المغرب)- منذر مصري (شاعر وفنان تشكيلي- سورية)- أمان السيد (شاعرة- سورية)- نضال بغدادي (شاعر- سورية)- أحمد مظهر سعدو (كاتب وصحفي سياسي- سورية)- علي محمد شريف (شاعر وصحفي- سورية)- محمود سرساوي (فلسطين- سورية)- نعمان رزوق (شاعر- سورية)- هلا مراد (شاعرة وإعلامية- لبنان)- فراس الضمان (شاعر وطبيب- سورية)- عبد الغفار العوضي (شاعر- مصر)- عمار حامد أحمد (ناقد فني وصحفي- سورية)- مصطفى الدروبي (كاتب موثق- سورية)- فرج العربي (شاعر- ليبيا)- حسن إدلبي (رسام تحويري وتعبيري- سورية).
المصدر: موقع تلفزيون سوريا
ألف تحية وإكبار للشعراء والفنانين والمثقفين السوريين والعرب الذين أطلقوا مشروعهم الثقافي الذي حمل مسمّى: “الموجة الثالثة من حركة الشعر العربي الحديث”، لتمثّل تحوّلاً حداثوياً على الساحة الشعرية والفنية العربية، ضمن حركة التجديد في الشعر العربي.