ما يمارسه الصهاينة في غزة من قتل وتدمير دون ان يحرك العرب ساكنا للتصدي لاجرامهم، نتيجة طبيعية لابعاد الشعب العربي عن لعب دور في تقرير مصير امته. فلقد عمل الصهاينة منذ نشوء الكيان الصهيوني على ايصال قادة لحكم اقطارنا العربية عرباً بالاسم وصهاينة بالفعل والسلوك، هدفهم تدمير ارادة الشعب وحرمانه من ابسط حقوقه حتى يبعدونه عن الفعل بالشأن الوطني والقومي، فكان للصهاينة ما ارادوا.
وحتى يستمر هؤلاء بالحكم، سمح الصهاينة لهم برفع شعارات التحرير، فأغرقوا الأمة بالمشاريع التحررية التي لا ترقى الى الفعل،وحتى تكتمل الصورة في تكريس واقع الاحتلال الصهيوني وتمزيق الوطن العربي، اوصلوا ملالي طهران الى الحكم، ورفعوا شعارات تحرير فلسطين،ومن خلالها سيطروا على اربع دول عربية ومزقوها وافقروها لتشتيت قوتها وانهاء ماتبقى من الإرادة الشعبية العربية فيها.
هذا هو واقع الأمة العربية اليوم شعب مسلوب الارادة وحكام خدم للصهاينة،ولذا لا نستغرب ان يكون الموقف العربي بهذا الضعف في مناصرة اخوتنا في غزة الذين يتعرضون للإبادة والتهجير من قبل الصهاينة للوصول الى الإحتلال الكامل للجغرافيا الفلسطينية، وتحقيق الحلم الصهيوني بالامتداد من الفرات الى النيل.
واقع اليم ماكان ليتحقق لولا دجل هولاء الذين ابدعوا بتشكيل الجبهات والمحاور لتحرير فلسطين دون ان يقدموا شيئاً للقضية الفلسطينية.
فحافظ الأسد الذي باع الجولان مقابل السلطة كان يزايد على الأمة كلها بإصراره على تحرير فلسطين بالشعارات، ولم تفعل جبهات الصمود والتصدي ولا محاور المقاومة والممانعة شيئاً على هذا الطريق،بل على العكس كان ذلك وسيلة لاجتثاث المقاومة الفلسطينية ،وتدمير شعب سورية ومنعه من اخذ دوره الوطني والقومي.
اما ايران وذيولها في المنطقة الذين اجادوا الدور مازالوا يستخدمون ذلك للسيطرة على المنطقة العربية،ولم يقدموا سوى الخطابات الفارغة لرفع الحيف عن اهلنا في فلسطين.
فلسطين لن تتحرر الا بالجهد الشعبي العربي بعيداً عن هؤلاء الحكام المرتزقه، وبداية التحرير تكون بالتخلص من هؤلاء، واستعادة الشعب العربي لدوره ومكانته في تقرير مصيره الوطني والقومي، وكل ماعدا ذلك مضيعة للوقت واستمرار للإحتلال الصهيوني لفلسطين، والتوسع على حساب الجغرافيا العربية.
هكذا هو الحال اهلنا في فلسطين يُقتلون برصاص الإحتلال، ونحن نقتل برصاص اذناب الاحتلال ،الفرق بيننا ان من يقتلهم محتل يجاهر بعداوته لهم، ومن يقتلنا خسيس يجاهر بعداوته للاحتلال ويعمل ذلك لخدمته.
المصدر: كل العرب
الأنظمة العربية ديكتاتورية مستبدة لا تمثل شعبها فهل يمكن أن يكون له دور في تقرير مصير امته ، غزة تباد والجميع ساكت وحتى البعض يماهي المجرم ، والشعب مغيب باستبداد أنظمتهم .أهلنا بفلسطين يُقتلون برصاص الاحتلال، ونحن نقتل برصاص اذناب الاحتلال ،الفرق بيننا هو القاتل المحتل العدو الواضح ، والقاتل الآخر منافق يدعي بعداوته لذلك المحتل ويعمل لخدمته.