كييف تعلن السيطرة على مدينة قرب باخموت… ورئيس الأركان الأميركي: الطريق نحو انتصار نهائي لا يزال طويلاً جداً
نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن “مصادر مخابراتية” قولها إن الانفجارات التي وقعت في مدينة سيفاستوبول بالقرم أمس الأحد كانت بسبب عملية مشتركة للقوات الأوكرانية، لكن مسؤولاً عينته موسكو قال إن “أعداء روسيا يحاولون ادعاء انتصار زائف”.
وقال ميخائيل رازفوزجاييف حاكم سيفاستوبول الذي عينته موسكو على “تليغرام” إن الوضع هادئ تماماً في مدينته، وهي الأكبر في شبه جزيرة القرم.
وأضاف أنه لم تقع أي أضرار عندما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة. ويتخذ أسطول البحر الأسود الروسي من سيفاستوبول مقراً له.
وأشار رازفوجاييف “سيحاول أعداؤنا اليوم بكل قوتهم تصوير ذلك على أنه انتصار”.
ونقل موقع “أوكرينسكا برافدا” الإخباري الأوكراني عن مصدر مخابراتي لم يحدده قوله “لا تزال العملية المقررة، التي ينفذها جهاز (جي.يو.آر) التابع للمخابرات العسكرية بالتعاون مع البحرية، مستمرة”.
بدوره، نقل الموقع الإلكتروني لشبكة “سوسبيلن” العامة الأوكرانية رواية مماثلة عن مصادر مخابراتية.
كييف تعلن السيطرة على مدينة قرب باخموت
أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد أن القوات الأوكرانية استعادت مدينة كليشتشييفكا التي تكتسي أهمية استراتيجية جنوب باخموت.
وتُعد المكاسب المحققة على الأرض مهمة جداً بالنسبة إلى أوكرانيا مع استعداد الرئيس فولوديمير زيلينسكي لزيارته الثانية خلال الحرب إلى واشنطن الأسبوع المقبل في محاولة للحصول على دعم إضافي.
وقال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي “لقد حررت كليشتشييفكا من الروس”.
وحيا زيلينسكي في كلمته المسائية الجنود الذين يقاتلون قرب باخموت وخص بالذكر أولئك الذين استعادوا كليشتشييفكا قائلاً “أحسنتم!”.
وأضاف أن كييف “تجهّز حلولاً دفاعية جديدة لأوكرانيا”، مشيراً إلى أن منظومات “الدفاع الجوي والمدفعية هما الأولوية”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكانت القوات الروسية سيطرت على كليشتشييفكا التي كان يسكنها مئات الأشخاص قبل هجوم موسكو العام الماضي، في يناير (كانون الثاني).
من جهته، قال الناطق باسم القوات الأوكرانية في الشرق إيليا ييفلاش إن السيطرة على كليشتشييفكا قد تساعد الجيش الأوكراني في تطويق باخموت.
وأوضح في بيان بث عبر التلفزيون “كسبنا الآن نقطة انطلاق ستسمح لنا بمواصلة تطوير عمليات هجومية وتحرير أرضنا من المحتلين”.
وجاء هذا الإعلان بعدما قالت القوات الأوكرانية الجمعة إنها استعادت السيطرة على قرية أندرييفكا الواقعة أيضاً جنوب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. لكن في اليوم التالي نفت روسيا ذلك.
وبدأت كييف هجوماً مضاداً في جنوب أوكرانيا وشرقها في يونيو (حزيران) بعد الحصول على أسلحة غربية وتعزيز وحداتها الهجومية.
إسقاط مسيرات أوكرانية فوق القرم
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية كانت تحلق في سماء منطقة جنوب غرب شبه جزيرة القرم مساء أمس الأحد.
وأوضحت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة حوالى الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت موسكو وذلك بعد ساعة من إعلانها أن قواتها أسقطت مسيرتين أوكرانيتين في نفس المنطقة.
وقال ميخائيل رازفوزاييف حاكم سيفاستوبول، وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وميناء رئيسي على البحر الأسود، إن حطام الطائرة المسيرة الثالثة سقط فوق أرض زراعية ولم يتسبب ذلك في حدوث أي أضرار.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أيضاً طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة بيلغورود.
الهجوم المضاد “لم يفشل”
رأى رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثت الأحد أن الهجوم الأوكراني المضاد “لم يفشل”، لكن الطريق نحو انتصار نهائي لكييف في النزاع لا يزال طويلاً جداً.
وقال الجنرال الأميركي في مقابلة مع محطة “سي أن أن” التلفزيونية “أعلم أن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الهجوم فشل. لم يفشل”.
وأضاف “رغم أن هذا الهجوم بطيء، أكثر بطئاً مما كان متوقعاً، فقد ظل منتظماً”، مؤكداً أن الأوكرانيين لا يزالون يملكون “قوة ضاربة مهمة”.
لكن ميلي أقر بأن تحقيق هدف الرئيس الأوكراني “بطرد جميع الروس” من البلاد “يتطلب وقتاً طويلاً”.
ويستقبل الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني الخميس في البيت الأبيض لإجراء مباحثات جديدة تتناول دعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.
وتتزامن هذه الزيارة مع مناقشة الكونغرس الأميركي رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 24 مليار دولار.
كذلك، سيزور زيلينسكي الكابيتول حيث يلتقي القيادتين الجمهورية والديمقراطية في الكونغرس.
المصدر: اندبندنت عربية