طالب ممدوح العبادي نائب رئيس الوزراء الأردني السابق بإعادة اللاجئين السوريين من الأردن غصباً، ما أثار ردات فعل شعبية ضده مستنكرة كلامه ضد السوريين.
وقال العبادي في لقاء على قناة “رؤيا” الأردنية، يوم الإثنين إن “الذي أدخل السوريين خرب بيت الأردن، ليش أجيب مليون و700 ألف سوري عندي هون أنا مشكلتي بالمياه. طوعية ليش طوعية بدو يرجع غصباً عنه”.
وزعم الوزير الأردني السابق، أن “سوريا آمنة 100 بالمئة، ما عدا الشمال الشرقي والشمال الغربي، أنا ما شفت انقتل حدا من حماة لدرعا، والله يلي انقتلوا بالأردن أكثر.. 99 بالمئة من السوريين لا يريدون العودة إلى سوريا، إذاً عندما تقول طوعية فأنت تكذب لأنه لن يرجع أحد”.
وادعى العبادي أن في الأردن 1.7 مليون سوري في الأردن عليهم أن يرجعوا بشكل إجباري، مؤكداً أنه لا يستطيع شرب الماء في بيته بسبب السوريين.
من جانبه، دافع المحلل السياسي الأردني ماهر أبو طير عن السوريين معتبراً أنه تم تهجيرهم في إعادة رسم الخرائط الدينية والمذهبية في سوريا، مؤكداً على أن سوريا غير آمنة تحت سيطرة النظام السوري.
غضب واستنكار
ونشرت قناة رؤيا المقابلة مع العبادي، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات العبادي مستنكرين جميع أقواله التحريضية ضد السوريين، ومرحبين ببقائهم في الأردن مؤكدين أنها بلدهم الثاني.
ورصد موقع تلفزيون سوريا عدداً من التعليقات والتغريدات التي ردت على الوزير الأردني السابق، وكانت جميعها تقريباً تدعم اللاجئين السوريين بالأردن.
السوريون في الأردن
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 676 ألفاً و787 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران من العام نفسه بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4 في المئة من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.
المصدر: تلفزيون سوريا