جمعية المتنورين الإلهية أو “الإلومينات”بالفرنسية:Illuminés de Bavière) كانت جمعية سرية أسسها آدم فايشوبت في عام 1776 في بفاريا، وكانت تهدف إلى تحقيق الإصلاح الفكري والاجتماعي في المجتمع الأوروبي في ذلك الوقت.
كانت فلسفة الجمعية ترتكز على مبادئ العلمانية والتعليم والتقدم العلمي، وتعتبر بأن الدين والتعصب الديني يعيقان التقدم والتطور في المجتمع. وكان الهدف الرئيسي للجمعية هو تحقيق الإصلاح الاجتماعي والسياسي من خلال التعليم والتثقيف.
تعتبر الإلومينات من بين أشهر الجمعيات السرية في التاريخ، حيث يتم تصويرها في الكثير من الأفلام والكتب الروائية والأعمال الفنية. كما أنها موضوع شائع للنظريات المؤامرة والخيال العلمي، حيث يتم تصويرها في بعض الأحيان بأنها جمعية سرية قوية وغامضة تحاكي أسرار الحكومات وتؤثر في مصير العالم. ومع ذلك، لا يوجد دليل تاريخي على أن الجمعية كان لديها تأثير كبير على الأحداث التاريخية في ذلك الوقت.
فيما يتعلق بتنظيم الجمعية، فقد كانت تتألف من مجموعة من الأعضاء المنتمين إلى النخبة الفكرية والثقافية والسياسية في المجتمع الأوروبي في القرن الثامن عشر. وكانت الجمعية تنظم نفسها على شكل درجات مختلفة للعضوية، حيث يجب على الأعضاء المنخرطين الانتقال من درجة إلى درجة وتلقي الدروس والتدريبات المناسبة. وكان هناك طقوس واحتفالات تقام في الجمعية، ولكن الأغلبية من الأعضاء لم يكن لديهم معلومات كاملة عن أهداف الجمعية.
ومع ذلك، بعد أن انتشرت شائعات حول الجمعية وأهدافها، تعرضت الإلومينات لضغوط من قبل الحكومات والكنائس المحلية، مما أدى إلى حظر الجمعية في بعض الدول الأوروبية. وبعد بضعة سنوات من تأسيسها، تلاشت الجمعية بشكل كبير، ولم تكن لها تأثير كبير على الأحداث التاريخية فيما بعد.
ومن الجدير بالذكر أن هناك اختلافات حول مدى تأثير الإلومينات وأهدافها الحقيقية، حيث يرى البعض أن الجمعية كانت مجرد مجموعة من الفلاسفة والمثقفين يسعون إلى التحول الفكري والثقافي، في حين يرون البعض الآخر أنها كانت جمعية سرية تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واجتماعية خفية.
ومع الزمن اعتبرت الجمعية الماسونية السرية ايضا جماعة المتنورين انهم ماسونية منظمة ضمن الماسونية.
المصدر: صفحة الدكتور نوار عطفة