أعلنت الكتل ال5 الأكبر في حركة أحرار الشام الإسلامية الثلاثاء، عن عزل قائدها العام المقرب من هيئة تحرير الشام عامر الشيخ ” أبو عبيدة القطناوي”، وتعيين يوسف الحموي “أبو سليمان” أحد مؤسسي الحركة في حماة، بدلاً منه.
والكتل الخمس هي “لواء الإيمان” الذي ينحدر عناصره من محافظة حماة شمال سوريا، ولواءي “الخطاب” و”قوات النخبة في لواء العاديات” اللتين تنحدر عناصرهما من سهل الغاب، ولواء الشام من دمشق وكتيبة الحمزة من إدلب، وقالت الكتل في بيان، إن قرار العزل جاء على خلفية “تجاوز القيادة السابقة للثوابت التي قامت عليها الحركة ومنهجها الشرعي القويم الذي قدمت في سبيله آلاف الشهداء في مقدمتهم مؤسسها” حسان عبود.
وأوضح البيان أن القيادة السابقة “حرفت البندقية الموجهة نحو النظام المجرم وقوى الاحتلال وحوّلتها إلى الفصائل الثورية لغايات ومآرب لا تستند إلى شرع حنيف أو عقل رشيد”، مشيراً إلى أن الكتل الخمس وقفت إلى جانب القيادة المعزولة أثناء انقلابها على القيادة التي سبقتها من أجل الحفاظ على تماسك الحركة وإبقاءها قوية، رغم عدم وجود مبررات ومسوغات للانقلاب حينها.
وكان الشيخ قد سيطر بالتعاون مع حسن الصوفان، المحرك الرئيسي للحركة والرجل الأكثر قرباً من زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني، على القيادة من القائد العام السابق جابر علي باشا في 2020، بعد حديث عن اندماج بات قريباً حينها مع “الفيلق الثالث” المنضوي في صفوف الجيش الوطني، وكان للجولاني اليد الطولى في التحريض على الانقلاب.
ووفق مصادر “المدن”، فإنه لم يبقَ في صفوف الحركة إلى جانب الشيخ إلا كتلتي الساحل ودرعا، موضحاً أنهما لا تمثلان ثقلاً يذكر لفرض عودة الأمور إلى سابق عهدها، لأن تعدادهما لا يتجاوز 350 عنصراً. وأكد المصدر أن إقالة الشيخ يعني عملياً تقييد رجل الظل حسن صوفان، وتوجيه ضربة قاصمة للجولاني الذي كان متحكماً بمفاصل القرار في الحركة.
وأضاف المصدر أن هناك أنباء عن قيام الجانب التركي باعتماد القيادة الحالية المعيّنة من قبل الكتل الخمس، وقطع التواصل مع من بقي مع الشيخ ونائبه أحمد الدلاتي، مشيراً إلى أن القائد الجديد أبو سليمان يُعد أحد أقدم مؤسسي الحركة الأوائل لأحرار الشام في حماة وسوريا، ونال ثقة الكتل بالإجماع.
المصدر: المدن