سقط 6 قتلى من عناصر النظام وجرُح آخرون الاثنين، باستهداف كتيبة الصواريخ المضادة للدروع في “فيلق الشام” آلية عسكرية تابعة لقوات النظام على محور عنجارة ريف حلب الغربي. ويأتي الاستهداف في إطار الرد على مقتل 8 عناصر من الفصيل المعارض بصاروخ مشابه بريف عفرين قبل أيام.
وقال مصدر عسكري مقرب من الفيلق المنضوي في الجبهة الوطنية للتحرير ل”المدن”، إن صاروخاً من نوع “كورنيت” مضادٍ للدروع؛ أصاب مباشرة وبدقة سيارة يستخدمها عناصر النظام لتوزيع الطعام على جبهة ريف حلب الغربي، مضيفاً أن سرية الرصد والمراقبة أعطت الأمر بتنفيذ الاستهداف لدى تجمع العناصر حول السيارة في منطقة تقاد، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر على الأقل وجرح آخرين.
وأكد المصدر أن الاستهداف يأتي رداً على مقتل 8 عناصر من الفصيل استهدفهم صاروخ موجّه على جبهة باصوفان جنوبي شرقي عفرين، مصدره قوات النظام السوري المتمركزة في بلدة الشيخ عقيل شمالي غربي حلب.
وكان فيلق الشام قد نعى 8 من عناصره نهاية حزيران/يونيو، متهماً قوات النظام بشكل مباشر بالمسؤولية والوقوف وراء الاستهداف، ومؤكداً عبر معرفاته الإعلامية بأن مقتلهم لن يمر دون الثأر لهم ومعاقبة وعناصر النظام بالطريقة التي قتلوا فيها عناصره.
وقالت مصادر “المدن”، إن معظم القتلى ينتمون إلى لواء شهداء داريا الذي كان يقاتل النظام السوري في المدينة الواقعة في ريف دمشق الغربي، ثم انضم إلى صفوف الفيلق بسبب التهجير القسري الذي طاولهم إلى جانب ما تبقى من سكان المدينة نحو الشمال السوري.
ومنذ صباح الاثنين، تبادلت الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تشكل “تحرير الشام” عمودها الفقري، القصف المدفعي والصاروخي مع قوات النظام على محوري جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتلال الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، وريف حلب الغربي.
وقالت مصادر محلية ل “المدن”، إن قصف النظام طاول قرى سفوهم ومجدليا وبينين والرويجة في جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل عنصر في الوطنية للتحرير، في حين ردت الأخيرة بقصف تلة البركان وجبل أبو علي بمنطقة جبل الأكراد شمالي اللاذقية.
من جانبها، أعلنت تحرير الشام عن قنص أحد عناصر النظام على محور قرية معرة موخص بريف إدلب الجنوبي بواسطة سرية القنص الحراري.وأضافت أن فوج المدفعية والصواريخ استهدف تجمعاً لعناصر النظام على محور قرية عاجل بريف حلب الغربي بقذائف الهاون ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوفهم.
من جهته، اتهم مركز المصالحة الروسي الاثنين، تحرير الشام بخرق اتفاق خفض التصعيد 3 مرات في منطقة إدلب شمالي غربي سوريا، مؤكداً أن “الجماعات المسلحة زادت من نشاطها في محيط إدلب عقب إعلان تركيا نيتها بدء عملية عسكرية”.
المصدر: المدن