الوضع الأمني الإقليمي وتعزيز الشراكات الأمنية في دول المحيط الهادئ أولويات قمة الأمن الآسيوي. بحث مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون التنفيذية خالد بن حسين البياري ووزير الدفاع الصيني الفريق أول وي فنغي، علاقات بلديهما “الدفاعية والعسكرية” خلال لقاء جرى على هامش قمة آسيوية في سنغافورة.
اللقاء يأتي على هامش قمة الأمن الآسيوي “حوار شانغريلا” في دورتها الـ19، واستعرض العلاقات الثنائية بين السعودية والصين في المجالين الدفاعي والعسكري، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويرأس البياري وفد وزارة الدفاع السعودية المشارك في قمة الأمن الآسيوي “حوار شانغريلا” التي انطلقت أعمالها الجمعة في سنغافورة، بمشاركة عدد من وزراء الدفاع والداخلية والخارجية وكبار المسؤولين الحكوميين والمحللين العسكريين، وصناع القرار في الدوائر الدبلوماسية والأمنية في أكثر من 30 دولة.
وتناقش القمة الآسيوية التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، عدداً من المحاور المهمة، من أبرزها الوضع الأمني الإقليمي وسبل التعاون والتبادل في مجال الدفاع وتعزيز الشراكات الأمنية في منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ.
“حوار شانغريلا”، تُعدّ قمة أمن حكومية ذات مسار واحد، وتعقد سنوياً في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وعادة ما تشهد لقاءات ثنائية على هامش مؤتمرها بين ممثلي الحكومات، كما يحضرها مشرعون وخبراء أكاديميون وصحافيون وممثلو أعمال.
شراكة سعودية صينية
بالحديث عن الشراكة العسكرية بين السعودية والصين، يرى مراقبون أنها تسير على نحو متسارع نحو التعاون والتنسيق، وذلك بعد أن كشفت تقارير استخباراتية أميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 عن تصنيع السعودية صواريخ باليستية بمساعدة بكين.
وقالت شبكة “سي أن أن ” الإخبارية، التي كشفت عن صور أقمار اصطناعية وتقييمات استخباراتية أميركية أظهرت أن الرياض “بنت منشآت لتصنيع الصواريخ الباليستية بمساعدة الصين”، إن “وكالات الاستخبارات الأميركية قيّمت أن السعودية تعمل الآن بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين”.
وردّ متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على التقارير، قائلاً إن البلدين “شريكان استراتيجيان وحافظا على تعاون ودّي في جميع المجالات، بما في ذلك مجال التجارة العسكرية”.
وحول أنباء نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين السعودية والصين، أضاف المتحدث في بيان أن “هذا التعاون لا ينتهك أي قانون دولي، ولا ينطوي على انتشار أسلحة الدمار الشامل”.
وتلى هذا التقرير الاستخباراتي لقاء لافت في يناير (كانون الثاني) الماضي، بين نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الدفاع الصيني وي فونغ خه، استعرضا خلاله “العلاقات الثنائية بين البلدين، تحديداً في المجالين الدفاعي والعسكري”.
وسبقت ذلك اللقاء زيارة جماعية نادرة إلى الصين أجراها وزراء خارجية أربع دول خليجية، في مقدمتهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إضافة إلى أمين مجلس التعاون الخليجي.
حينها، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا”، استعداد بكين للعمل مع الرياض “من أجل التنفيذ المشترك للتوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين لتعزيز تنمية العلاقات الثنائية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تتطلع مع الصين إلى توطيد الشراكة والتنسيق الثنائي في مختلف مجالات التعاون”. ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن الوزير قوله، “السعودية تعارض دائماً التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتدافع بحزم عن مبدأ صين واحدة، وتؤيد بشدة الموقف الشرعي للصين في شأن المسائل المتعلقة بتايوان وشينغيانغ، فضلاً عن حقوق الإنسان”.
المصدر: اندبندنت عربية