تذكرت أحداث الفليم الكوميدي المصري الذي أنتج عام 1984 ولعب دور البطولة فيه الفنان العربي الكبير عادل إمام ، وما دارت به من أحداث في قصة الفليم جعلت بطله ، من شخص هلفوت منبوذ لا سمعة له ولا عقل ولا تدبير ، إلى زعيم فتوة ويمتلك السطوة والنفوذ بعد أن أزاح من كان يمتلك هذا الموقع ، وبذلك فرض نفسه وسيطرته وتفرد بالقرار عندما ادرك ان المجتمع مفكك ويسير بطريقة فوضوية ، وهذا يذكرنا بما يحصل الآن في حكم العراق من قبل المبخوت وحكومته فاقدة الشرعية ، التي تشبه إلى حد ما الاحداث والظروف التي جاءت بالهلفوت في الفليم ، ليتفرد المبخوت بحكم البلاد في هذه المرحلة بعد أن وجد ما يسمى برجال السلطة مجرد علب كارتونية فارغة لا قيمة لها ، ولا تقوى على الوقوف بوجه اي رياح عاتية ، فازاحها وتفرد بقرارته العبثية بسهولة ، حتى أنه أصبح يصول ويجول ويوقع العقود ويبرم الاتفاقيات رغم انتهاء ولايته الشرعية ، بل مرر كل ما يريد من صفقات مالية دون إقرار الميزانية السنوية ، وجعل كل أصنام السلطة الكارتونية تتطاير اليه وترتمي بين أحضان حكومته دون أي اعتراض ، لإدراكه قيمتهم وحجمهم الحقيقي ، لذلك فرض عليهم قوانين تمكنه من التصرف بالأموال العامة وعقد الاتفاقيات دون مسائلته وحكومته أو محاسبته ..هذا ما وصل اليه حال العراق وشعبه في زمن المبخوت الهلفوت .وهذا ما جاء به الاحتلال واجنداته التخريبية .