أفادت مصادر عسكرية بأن «حزب الله» اللبناني استحدث، منذ مطلع أبريل (نيسان) الحالي، عدة نقاط عسكرية جديدة قرب معابر التهريب مع لبنان، على أطراف منطقة سرغايا الحدودية بريف دمشق الغربي.
الأمر الذي تسبب بحدوث توتر بين قوات «الدفاع الوطني» التابعة للنظام، وعناصر الحزب، كون النقاط الجديدة التي وضعها الحزب تقع عند الطرق غير الشرعية التي يستخدمها «الدفاع الوطني» لتهريب البشر والبضائع والمخدرات.
وبحسب مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن الحدود اللبنانية – السورية تشهد تحركات غير اعتيادية، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة تصاعد الخلافات بين «حزب الله» وعناصر النظام، وذلك على خلفية تقاسم الأموال العائدة من عمليات تهريب البشر والمخدرات والبضائع.
كما عمد الحزب إلى تحصين مواقعه العسكرية، بدءاً من مدينة الزبداني، وصولاً إلى مناطق القلمون الغربي، من خلال رفع سواتر ترابية أمام نقاطه العسكرية، وحفر أنفاق وخنادق بمحيطها ومحيط مقراته العسكرية، كما عمد الحزب إلى رفع الأعلام السورية فوق مواقعه، خوفاً من تعرضها لقصف إسرائيلي.
وكان «المرصد» قد نشر، أول من أمس (السبت)، أن إيران عمدت، منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، إلى توسيع نفوذها بشكل لافت، والتصعيد من نشاطها ضمن الأراضي السورية، من خلال نقل أسلحة إلى مناطق متفرقة من «المحمية الإيرانية» غرب الفرات وتدمر بريف حمص، وإنشاء مراكز معسكرات تدريب. ووفق معلومات مؤكدة، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى توسعة نفوذها بريف حماة من خلال تحويل اللواء 47 الموجود بجبل معرين بريف حماة الجنوبي، إلى قاعدة عسكرية خاصة بـ«فيلق القدس»، وهي القاعدة المسؤولة عن إدارة الوجود الإيراني في محافظة حماة مع مطار حماة العسكري. وبحسب «المرصد»، فإن القاعدة الإيرانية في جبل معرين أصبحت تضم مركزاً لتدريب القوات الإيرانية، وقد وصلت إليه مؤخراً تعزيزات عسكرية تحوي أسلحة نوعية وعناصر، علماً بأن اللواء 47 هو لواء دبابات يتبع للفرقة 11 في «الجيش السوري»، لكنه بات خاضعاً للسيطرة الإيرانية بشكل مطلق.
المصدر: الشرق الأوسط