مذكرة بودابست بين أوكرانيا وبريطانيا العظمى وروسيا والولايات المتحدة وقعت في 5 ديسمبر 1994 وقد أرست الوثيقة ضمانات أمنية فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية و في عام 1996, تم هذا الانضمام.
اما النقاط الرئيسية التي نصت عليها المذكرة:
نصت مذكرة بودابست لعام 1994 على التزام أوكرانيا بإزالة جميع الأسلحة النووية من أراضيها في الوقت المحدد, وتعهد الاتحاد الروسي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدورها بما يلي:
- احترام سيادة أوكرانيا وحدودها واستقلالها وفقًا للوثيقة الختامية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
- لا تستخدم أي أسلحة ضد الاستقلال السياسي والسلامة الإقليمية لأوكرانيا, إلا للدفاع عن النفس وفي حالات أخرى وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
- الامتناع عن الإكراه الاقتصادي, الذي يهدف إلى إخضاع ممارسة أوكرانيا للحقوق المتأصلة في سيادتها لمصالحها الخاصة وبالتالي تأمين أي مزايا لنفسها.
- مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراء فوري إذا أصبحت أوكرانيا كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هدفًا مهددًا أو ضحية عدوان باستخدام الأسلحة النووية.
- لا تستخدم الأسلحة النووية ضد أوكرانيا, باستثناء حالات هجوم من هذا البلد على الدول المرتبطة بهذه المذكرة واراضيها وحلفائها .
وفي الذكرى 21 لوثيقة بودابست علق رئيس الأمن القومي الأوكراني اوليكساندر تورشينوف قائلا((أضرت ضررا كبير في القدرة الدفاعية الأوكرانية وقال ان الضمانات الدولية كانت فارغة وليس لها أساس علما ان التوقيع كان مع الكبار)) ثم قال ((تم سحب الأسلحة النووية وجميع الحاملات وتخريب مستودعات الصواريخ والتخلص من وقودها وفقدت أيضا القاذفات الاستراتيجية وصواريخ كروز)).
وذكر تورشينوف في بداية الاحتلال الروسي للقرم خاطبت الشركاء للمساعدة في سياق التزاماتهم بموجب المذكرة الموقعة ..اجابونا …ان الوثيقة الموقعة في بودابست لا تتوفر لها آليات حقيقية لتنفيذ.
وعندما احتلت روسيا جزيرة القرم (سيمفروبل) واصبحت تحت تصرفها , بدأت تظهر المشكلة في تفسير مذكرة بودابست, ان الجانب الأوكراني يرى ان المذكرة تحولت إلى اتفاقية ودخلت حيز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها من الدول انفة الذكر, بينما يرى الجانب الاخر..
انها وثيقة لم يتم التصديق عليها .. او هي مجرد اعلان وليس اتفاقية, وطبعا القوى هي صاحبة الحق دائما في هذه الظروف.
يقول سكرتير الأمن القومي الأوكراني ((ان مذكرة بودابست اثبتت عبثية نزع السلاح, وأظهرت التدمير لنظام الأمن الجماعي وحولت القرن إلى القرون الوسطى, انه قانون القوة الذي يشكل خطر على الجميع)).
المصدر: موقع المجلس العسكري السوري