واشنطن: لا تطبيع مع الاسد..وإيران ليست هدفنا في سورية

أكد منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك أن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع النظام “سراً أو علناً”، مشيراً إلى أن القوات الاميركية في سوريا “لا تهدف إلى مواجهة إيران”، مضيفاً أن “عصر الهجمات الكبرى انتهى”.

وقال ماكغورك خلال ندوة عبر الإنترنت استضافتها مؤسسة “كارينغي للسلام العالمي” الخميس إنه “لن يكون هناك أي خطوات باتجاه التطبيع مع النظام طالما بقي الأسد في السلطة”، لكنه أشار إلى أن واشنطن “لن تمنع دولة مثل الأردن من التعامل مع دمشق لضمان أمن حدودها”.

وأضاف ماكغورك أن الولايات المتحدة تركز في سوريا على الملف الإنساني ومكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار ومحاسبة بشار الأسد ومسؤولي نظامه، موضحاً أن بلاده “تريد الحفاظ على الهدنة في سوريا”.

وتابع أن “مستوى العنف في سوريا في أدنى مستوياته على الإطلاق رغم أنه لا يزال مرتفعاً”، وقال”لدينا تأكيدات بأن عصر الهجمات العسكرية الكبرى في سوريا انتهى”.

وقال إن “تنظيمي داعش والقاعدة لا يزالان يشكلان تهديداً خطيراً للغاية وهو ما ظهر في أحداث الحسكة مؤخراً”، مضيفاً أنه “لهذا السبب قواتنا هناك على الأرض كجزء من قوات التحالف الدولي وهذا سيستمر”.

وأشار ماكغورك إلى أن القوات الأميركية في سوريا “لا تهدف إلى مواجهة إيران لكننا ندعم حق وحرية إسرائيل في استهداف الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية”، مضيفاً أن “القوات الأميركية على الأرض تتمسك بحقها في الرد على أي اعتداء يستهدفها من أي طرف كان”.

خمسة أهداف

بدوره، قال نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في بيان تلاه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية، إن واشنطن تواصل دفع خمسة أهداف للسعي إلى حل سلمي للازمة السورية.

ويتمثل أول هدف بمواصلة حملة الولايات المتحدة والتحالف الدولي منع عودة ظهور تنظيم”داعش”، وأشار ميلز إلى أن الحملة “تعتبر حجر الزاوية في جهود واشطن لمحاربة الإرهاب في المنطقة، فيما يشكل الوضع المستمر في مركز الاحتجاز في الحسكة تذكيراً صارخاً أن داعش لا يزال يمثل تهديداً فعلياً”.

ويتمثل الهدف الثاني في مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد، وقال ميلز إن ذلك “أمراً أساسياً للحفاظ على مستويات العنف منخفضة في مختلف أنحاء سوريا”.

وأوضح نائب السفير الأميركي أن الهدف الثالث هو عمل الولايات المتحدة على دعم توسيع وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق في مختلف أنحاء سوريا، مؤكداً على أنه “لن نواصل حث مجلس الأمن على إعادة تفويض معبر باب الهوى فحسب، بل أيضاً على إعادة فتح المعابر الحدودية في اليعربية وباب السلام”.

وأضاف أن الهدف الرابع يتمثل في أن تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تحقيق المساءلة ولا سيما في ما يتعلق بانتهاكات الأسلحة الكيماوية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واحترام حقوق الإنسان.

وأشار ميلز إلى أن الهدف الأخير هو “العمل على دعم عملية سياسية يقودها الشعب السوري على النحو المتوخى والموافق عليه من قبل مجلس الأمن في القرار رقم 2254”.

ودان الهجمات التي قامت بها القوات الروسية في إدلب ولا سيما تلك التي طالت المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك القصف الذي ألحق أضراراً في محطة مياه علوك في محافظة إدلب، داعياً النظام وداعميه الروس إلى “وقف تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين في هذه المنطقة المعرضة للخطر”.

وأكد نائب السفير الأميركي أنه “لا يمكن أن يكون ثمة سلام دائم في سوريا من دون المساءلة عن فظائع نظام الأسد”، مشدداً على أن “بعضها يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

روسيا

وفي المقابل، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة و”قوات سوريا الديمقراطية” بأنهما غير قادرتين على ضمان الأمن في شمال شرقي سوريا.

وقال نائب مدير الإعلام في وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف إن “السلطات الأميركية والسلطات الكردية المحلية في شمال شرقي سوريا فشلتا في القضاء على بؤر الإرهاب وضمان الاستقرار والأمن في المناطق التي تسيطر عليها”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.

وأكد زايتسيف موقف بلاده ب”ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وإعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد للسلطات الشرعية بعد سحب الوحدات الأجنبية المنتشرة بشكل غير قانوني”.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن انسحاب القوات الأجنبية من سوريا “هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب الدولي بشكل نهائي في سوريا وضمان الاستقرار والأمن المستدامين في البلاد والدول المجاورة لها”.

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى