أعلنت وسائل إعلام النظام السوري أن المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، يصل السبت إلى دمشق، فيما ذكرت وزارة خارجية كازاخستان أن الاجتماع المعلن لوزراء خارجية الدول الضامنة لصيغة “أستانة” حول سورية لم يتم تحديد موعد لعقده حتى الآن.
وقالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام إن بيدرسون سيصل السبت إلى دمشق، ويلتقي الأحد وزير خارجية النظام، فيصل المقداد.
وكانت الصحيفة ذاتها قد أوضحت، في وقت سابق، أن زيارة بيدرسون تستمر ليومين، على أن يبحث في دمشق إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف. وكان من المتوقع أن تعقد الجولة قبل نهاية هذا العام، لكن مصادر رجحت أن يتم تأجيلها إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة وربما إلى مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل.
وكان بيدرسون قد أجّل زيارته إلى دمشق، التي كانت مقررة في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من جراء تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وكان المبعوث الدولي قد زار دمشق في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك قبل انطلاق الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، التي انتهت جولتها السادسة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق، ووصف بيدرسون حينذاك المحادثات بأنها كانت مخيبة للآمال.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس الجمعة، إن الجولة الجديدة لاجتماع أستانة بخصوص سورية لم يتم تأكيد موعدها بعد. وأوضحت أن بيدرسون لم يؤكد بعد مشاركته في الاجتماع في المقرر عقده في العاصمة نور سلطان لكن من المرجح حضوره.
ويوم الأربعاء الفائت، دعت وزارة الخارجية الكازاخية بيدرسون لحضور اجتماع أستانة بشأن سورية في مدينة نور سلطان في 21 من الشهر الجاري.
وذكرت وزارة خارجية كازاخستان أمس الأول السبت أن المحادثات ستُعقد برعاية الدول الضامنة، وسيشارك فيها وفد من نظام الأسد والمعارضة السورية، كما سيحضرها وفد أممي خاص، ومراقبون من لبنان والأردن والعراق.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن محادثات “أستانة 17” ستُناقش بشكل رئيسي أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وذلك “بهدف إكساب زخم لأعمال اللجنة”.
وستناقش المحادثات أيضاً “مستجدات الأوضاع على الساحة السورية بشكل عام، ومهام الحفاظ على الهدوء في مناطق “خفض التصعيد”، وستشهد لقاءات ثنائية بين الأطراف، وفق البيان.
أردوغان: نفاق الغرب له دور في مقتل حوالي مليون سوري
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العالم الغربي أخذ وضعية القرود الثلاثة (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم) حيال الأزمة السورية التي أنهت عامها العاشر.
وأضاف في كلمة أمس، خلال مؤتمر لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول، إن الأزمة السورية نموذجية من حيث إظهار المواقف التمييزية والإقصائية واللاإنسانية للدول الغربية تجاه اللاجئين، وفق وكالة “الأناضول”.
وقال إن “الأشقاء السوريين الأبرياء دفعوا فاتورة انعدام ضمير البلدان الغربية وفشل النظام الدولي”، مشيراً إلى أن تركيا تستضيف نحو خمسة ملايين أجنبي، بينهم 3.6 ملايين سوري، وهي غير قادرة على تحمل عبء موجة هجرة جديدة.
وشدد أردوغان على أن الغرب لم يتخذ أي خطوة لتخفيف العبء الإنساني عن الملايين شمالي سورية، ولم يتردد في دعم التنظيمات الإرهابية مثل “بي كا كا” و”ي ب ك” تحت غطاء مكافحة تنظيم “داعش”، معتبراً أن مجلس الأمن الدولي شكّل خيبة أمل كبيرة لعدم قيامه بمسؤولياته تجاه الأزمة السورية.
وأضاف أنه “إضافة إلى هجمات النظام والتنظيمات الإرهابية؛ فإن نفاق العالم الغربي له دور في مقتل حوالي مليون شخص في سورية واضطرار 12 مليون آخرين إلى مغادرة منازلهم”.
المصدر: العربي الجديد