يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، إلى دمشق الثلاثاء المقبل، لبحث إمكانية عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بعد ست جولات وصف بيدرسون نفسه نتائجها بأنها “مخيبة للآمال”.
وذكرت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام السوري، اليوم الأحد، أن بيدرسون سيجري محادثات مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، لبحث إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور في جنيف، حيث كان من المتوقع أن تعقد قبل نهاية هذا العام، إلا أن مصدرا دبلوماسيا رجح للصحيفة أن يتم تأجيلها إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وربما إلى مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل.
ووفق المصدر، فإن بيدرسون، وعقب انتهاء زيارته لدمشق، سينتقل إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي المقرر في الثاني من الشهر المقبل.
وكانت آخر زيارة للمبعوث الأممي إلى سورية في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وخلال الأيام الماضية، أجرى بيدرسون اتصالات مع مسؤولي الدول الفاعلة في الملف السوري، حيث تحدث أمس السبت مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي.
وناقش الطرفان، حسب وكالة “مهر” الإيرانية، العملية السياسية واجتماعات اللجنة الدستورية، في حين دعا المسؤول الإيراني إلى رفع العقوبات عن النظام وإعادة بناء البنية التحتية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد وعودة اللاجئين.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من محادثات مماثلة أجراها المبعوث الأممي مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن الجانبين ناقشا في اتصال هاتفي حلّ الأزمة في سورية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإيلاء اهتمام خاص لعمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
ويسعى بيدرسون من خلال تكثيف اتصالاته إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، رغم أن الجولات الست السابقة لم تسفر عن أية نتائج ملموسة بسبب تهرب وفد النظام من الخوض في القضايا الأساسية المتعلقة بكتابة دستور جديد للبلاد.
وعقدت الجولة السادسة الشهر الماضي، واستمرت لخمسة أيام، تم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد، ووصف بيدرسون نتائجها بأنها “مخيبة للآمال”.
وتعد اللجنة الدستورية إحدى نتائج مؤتمر سوتشي الذي عقدته روسيا، مطلع عام 2018، وينتظر منها وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها “الطريق الوحيد للوصول إلى تحقيق الحل السياسي”.
من جهة أخرى، التقى رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، في دمشق، مع رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام، علي مملوك، ووزير العدل بحكومة النظام أحمد السيد، لبحث التعاون مع النظام لـ”ملاحقة الأنشطة الإرهابية”، بحسب ما أورد موقع قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف الموقع، السبت، أن لجنة التحقيق الروسية، بالتعاون مع أجهزة النظام السوري، “سيواصلان التعاون الوثيق في قمع الأنشطة الإرهابية وتقديم الإرهابيين إلى العدالة”.
وأضاف أنه “قد تم التطرّق إلى بذل المزيد من التعاون في البحث عن المتهمين في القضايا الجنائية من بين المواطنين الروس الذين غادروا إلى سورية للمشاركة في أنشطة التنظيمات الإرهابية، وكذلك حول حقيقة اختفاء مجهولين لأقارب غادروا معهم”.
المصدر: العربي الجديد