كشف المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده “تمتلك قدرات صنع السلاح النووي منذ مدة طويلة، لكن العقيدة وتعليمات قائد الثورة تمنع الحصول عليه”.
وأشار كمالوندي خلال مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة (إسنا) السبت، إلى أن “الغرب ليس لديه خيار سوى التعامل مع إيران”، لافتاً إلى أن “إيران في الدبلوماسية تجبر الغرب على قبول الواقع الموجود”، معتبراً أن “الادعاءات ضد برنامج إيران النووية مكررة وأن الوقت يمر لصالحنا”.
وتابع: “نعمل تحت الإشراف الدقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس من المنطقي الادعاء باننا نحاول التوصل إلى السلاح النووي”، مشيراً إلى أن “الجميع أدرك أنه لا يمكن التحدث إلى إيران بلغة القوة، وأن الغرب يحاول تجييش العالم ضد طهران”. وأضاف كمالوندي أن “الغرب يستخدم أساليب مستهلكة وقديمة ليجلس الى طاولة المفاوضات، وهو في موقع المطالبة وليس الإجابة على مسؤولياته”.
ووصف مطالب الطاقة الدولية بأنها “خارجة عن اطار اتفاق الضمانات”. وقال: “بموجب قانون البرلمان الإيراني لا يسعنا قبول أي رقابة خارج هذا الاطار”، مضيفاً “نهجنا الحالي يصب في مصلحة إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قواعد الوكالة في حال تم إحياء الاتفاق النووي على الوكالة الاعتراف بسلمية نشاطاتنا في تقاريرها، وكان من المفترض أن تستمر الكاميرات في العمل من دون تصل الوكالة إلى محتوياتها”.
واتهم كمالوندي مساء الخميس منظمة الدولية للطاقة الذرية “بعدم معاملة إيران كما يجب” واعتبر أن إيران تُعامَل بهذه الطريقة لأن “المنظمات العالمية خاضعة لتأثير الدول القوية”. وأصاف “تموّل الدول القوية هذه المنظمات وتضغط عليها”.
وتابع “نحاول، في مواجهة سلوك المجتمع الدولي، تأكيد حقوقنا والتصدي للصورة السلبية التي يحاولون أن يختلقوها ضدّنا، حيث يقول الغربيون إننا نسعى إلى الحصول على سلاح نووي وإنه يجب منعنا من ذلك بأي ثمن”. وأضاف “الصناعة النووية صناعة أساسية ويجب أن ننخرط فيها. علينا ألّا نستسلم وأن نواصل جهودنا”.
وفي السياق قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في مقابلة تلفزيونية السبت، إن “الأطراف الأخرى لم تفِ بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بل أصبحت طرفا مدعيا”، مضيفاً “هذا ما يفسر الأجواء السلبية والإعلامية ضدنا”.
كما اعتبر أن “اغتيال علماء إيران النوويين لم يؤد لإضعاف برنامجها النووي، بل لتقوية وتوسعة أنشطتها النووية السلمية”.
ومن المتوقع أن تستأنف الاثنين المفاوضات بين إيران والدول الغربية في فيينا حول برنامجها النووي وسط تفاقم المخاوف الغربية من التقدم في المجال النووي الذي تحققه الجمهورية الإسلامية.
المصدر: المدن