- “يديعوت أحرنوت” العبرية: الأمن العام (الشاباك) فشل في التحقيق والفحص
لا تزال عملية اكتشاف جاسوس لصالح إيران في منزل وزير الدفاع في الكيان الصهيوني تأخذ أبعاداً كبيرة في الوسطين الإعلامي والأمني في دولة الإحتلال.
وكانت وسائل إعلام في الكيان المحتل قد نشرت أمس معلومات عن اكتشاف جاسوس يهودي يُدعى جورن جوروكوفيسكي يعمل كعامل نظافة وفي الأعمال المنزلية الخاصة بوزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس لما يقرب من عامين.
صحيفة “يديعوت أحرنوت” هاجمت مساء الخميس، جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) ووصفته بأنه “قد فشل فشلاً ذريعاً، وذلك في أعقاب إعلان الأخير الكشف عن جاسوس في منزل وزير الجيش بيني غانتس يعمل لصالح إيران، ويدعى جورن جوروكوفيسكي.
وقالت الصحيفة، إن الشاباك فشل في التحقيق والفحص الأمني للعامل قبل توليه مهامه في منزل الوزير، مؤكدةً أن العامل له سجل إجرامي طويل ومليء بالسوابق، وهذا بحد ذاته يستدعي النظر من قبل جهاز الشاباك.
وأوضحت أن العامل جوروكوفيسكي، أُدين 5 إدانات و14 قضية عند الشرطة لأكثر من 10 سنوات بين عامي 2002 و2013، كما أُسند إليه حالتا سرقة بنوك وعمليات سرقة أخرى وحُكم عليه أربع مرات بالسجن، حيث كان آخرها السجن لمدة 4 سنوات.
وقالت الصحيفة بلهجة هجومية على الشاباك:” إن مثل هذا الشخص ممنوع عليه الاقتراب حتى من منطقة حساسة مثل البيت الشخصي لوزير الجيش غانتس، ويجب أن يخضع جميع العمال في بيت كهذا يحتوي على أمور حساسة وسرية، على فحص أمني دقيق واحداً تلو الآخر.”
- الأمر الغريب أن العامل جوروكوفيسكي كان من المقرر أن يخضع لفحص دوري لجهاز الشاباك، لكن لم يتم تنفيذه، وهذا بحد ذاته اختراق أمني للأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني. وأشارت يديعوت إلى أن غانتس يتحمل مسؤولية شخصية في فحص العمال الذين يعملون في بيته، حتى وإن لم يكن مسؤولاً عن الموضوع الأمني في منزله والذي يوكل لجهاز الشاباك.
وبينت يديعوت، أن العامل صوَّر عدة صور خاصة لمنزل غانتس وأرسلها لأعضاء مجموعة الهاكرز المقربة من إيران “بلاك شادو” على منصة تلجرام، ومن بين الصور التي صورها، طاولة الاجتماعات، وتلفون وكمبيوترات وتابلت وصندوق يحتوي على إشارات للجيش الاسرائيلي وأرقام تسلسلية وصندوق يحتوي على الاي بي، وآلة طحن وخزنة مغلقة ووسامات عسكرية تم إعطاؤها لغانتس خلال منصبه السابق كرئيس لهيئة الأركان العامة، وصوراً له ومع عائلته وغيرها الكثير من الصور.
وأشارت الصحيفة إلى أن العامل كان من الممكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، وحقيقة أنه تجاوز الفحص الأمني للشاباك على الرغم من سجله الإجرامي، كل هذا يُثير الشك والدهشة في الشاباك على الرغم من انه تحمَّل (أي الشاباك) كامل المسؤولية عن الحادثة ولكن فشل كهذا يتطلب منه استنتاجات.
المصدر: مجلة الشراع