قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران السبت في قصف اسرائيلي استهدف ظهراً ريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدف قصف صاروخي اسرائيلي نقاطاً في ريف دمشق الغربي، تابعة لإيران ومجموعات موالية لها، وفق المرصد، ما أدى الى مقتل خمسة مقاتلين موالين لطهران.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن القصف استهدف شحنة سلاح وذخيرة تابعة للمجموعات الموالية لإيران، علماً أنه من النادر أن تستهدف إسرائيل مواقع سورية خلال ساعات النهار.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نقلت عن مصدر عسكري سوري في وقت سابق، “إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية” جراء القصف، الذي تردد صداه في أنحاء العاصمة.
وقال المصدر العسكري “أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق”.
وأوضح أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وسُمعت في دمشق أصوات انفجارات متتالية بفارق زمني قصير، علماً انه من النادر أن تستهدف إسرائيل مواقع سورية خلال ساعات النهار.
ودمّر القصف، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، مستودعات أسلحة وذخائر تابعة لإيران ومجموعات موالية لها في منطقتي قدسيا والديماس. وسبق لإسرائيل ان استهدفت المنطقة مرات عدة.
ووثّق مراسل “قناة 13” الاسرائيلية اور هيلر القصف الاسرائيلي من خلال فيديو نشره على صفحته على “تويتر”، وقال المراسل إنّ اسرائيل اغتنمت معلومة استخباراتية اليوم لاحباط شحنة أسلحة إيرانية كانت ستعبر الحدود من سوريا إلى “حزب الله” في لبنان.
وكتب تعليقاً على الفيديو: “توثيق للهجوم المنسوب إلى سلاح الجو الإسرائيلي الآن في سوريا. إسرائيل قامت باغتنام معلومة استخباراتية بعد ظهر يوم السبت لإحباط شحنة أسلحة إيرانية عبر سوريا قبل ان تتمكن من عبور الحدود إلى لبنان ومن هناك إلى حزب الله”.
وقُتل تسعة مقاتلين موالين لدمشق، في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضاً مطار التيفور ومحيطه وفق المرصد.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ”حزب الله” اللبناني.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
المصدر: أ ف ب/النهار العربي