شددت المبعوثة الأميركية بالإنابة إلى سوريا إيمي كترونا على أن الانتخابات الرئاسية التي سيُجريها نظام بشار الأسد “غير حرة وغير نزيهة، ولا تتماشى مع معايير قرار الأمم المتحدة رقم 2254″، لذا لن تشرّع وجود الأسد”.
وأضافت في لقاء جمعها عبر دائرة الفيديو مع رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة أنس العبدة والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة، أن “الولايات المتحدة تدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الذي طالبناه بتكثيف جهوده من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ كل بنود القرار رقم 2254، باعتباره الطريق الوحيد للحل في سوريا”. وتعهدت أن “تستمر الولايات المتحدة في ضغطها من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا”.
بدوره، شدد العبدة على ضرورة تحريك ملفات المعتقلين والمحاسبة واستمرار العقوبات على رموز النظام، ومواصلة دفع العملية السياسية. وطالب بتمديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات الى السوريين، وإدراج معبر باب السلامة في القرار الدولي.
وقال العبدة إن “المعتقلين في حاجة ماسة إلى الحرية العاجلة وغير المشروطة، في حين أن العملية السياسية باتت في خطر، لذا لا بدّ من ممارسة ضغط دولي من أجل دفعها قدماً، خصوصاً أن معاناة السوريين أكبر من طاقتهم، وقضيتهم محقة”، داعياً إالى تشديد العقوبات على النظام لإجباره على قبول القرار 2254.
وفي مناسبة الذكرى السنوية للهجومين اللذين شنهما النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية على المدنيين في بلدة خان شيخون بريف مدينة إدلب في 4 نيسان/ابريل 2017، ومدينة دوما بريف دمشق في 7 نيسان/أبريل 2018، طالب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس النظام السوري بالوفاء بالتزاماته الدولية، وتحمل مسؤولية الفظائع التي ارتكبها في حق الشعب.
وأثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية استخدام غاز الكلور في الهجوم على مدينة دوما، في حين اتهمت لجنة التحقيق الدولية المشتركة الخاصة بالبحث باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، النظام باستخدام غاز السارين في تنفيذ مجزرة بلدة خان شيخون التي قتل فيها أكثر مئة مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال، وسط إدانات دولية واسعة
المصدر: المدن