أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اثنين من المسؤولين في “الحرس الثوري الإيراني”، على القائمة السوداء، لاتهامهما بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان خلال احتجاجات 2019 و2020 في إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكين، اليوم الثلاثاء 9 من آذار، في بيان إن محققي الحرس الثوري الإيراني، علي همتيان ومسعود صفداري، وأفراد أسرتيهما المباشرين أصبحوا غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة، بحسب مانقلت الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي.
وأضاف بلينكين، “سنواصل النظر في جميع الأدوات المناسبة لفرض عقوبات على المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في إيران”.
وبحسب البيان، يصادف اليوم مرور 14 عامًا على اختطاف إيران لعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت ليفينسون.
ودعت الخارجية الأمريكية، الحكومة الإيرانية إلى تقديم إجابات موثوقة لما حدث لليفينسون والإفراج الفوري والآمن عن جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلمًا في إيران، وإلى التوقف عن الاعتقالات “الجائرة” لتحقيق مكاسب سياسية فورية.
واختطف ليفينسون بعد ذهابه إلى جزيرة كيش في إيران عام 2007.
وتتزامن العقوبات مع طلب مجموعة مكونة من 140 مشرعًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إدارة بايدن اليوم الثلاثاء، باستئناف المحادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية.
وقال المشرعون إن المفاوضات يجب أن تتناول أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعم الجماعات المتشددة التي تعمل بوكالة الطاقة الذرية، والأنشطة الإلكترونية الإيرانية.
وجاء في رسالة للمشرعين، “يجب على أمريكا وحلفائنا التعامل مع إيران من خلال مجموعة من الآليات الدبلوماسية والعقوبات لتحقيق الامتثال الكامل للالتزامات الدولية والتزام إيران المطلق لمعالجة سلوكها الخبيث.
وتأتي الرسالة في أعقاب عرض أمريكي، تم إرساله عبر حلفائها الأوروبيين للجلوس مع المسؤولين الإيرانيين لاستئناف المحادثات، التي قالت إدارة بايدن إنها ستتناول البرنامج النووي، لتحقيق اتفاقًا واسع النطاق، لمعالجة العديد من البنود المدرجة من قبل المشرعين.
رفضت إيران العرض في أواخر شباط، وأبقت على مطالبها للولايات المتحدة أولًا برفع العقوبات الاقتصادية، التي وافقت واشنطن على إلغائها كجزء من الاتفاق النووي لعام 2015.
وانسحب الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018 وأعاد العقوبات الاقتصادية وأضاف عقوبات جديدة وسط تصاعد التوترات بين الخصمين.
وردت إيران باتخاذ خطوات للابتعاد عن التزامات خطة “العمل الشاملة المشتركة”، وقالت إنها لن تعود إلى الامتثال الكامل حتى تراجع الولايات المتحدة مسارها.
المصدر: عنب بلدي