قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة خلال ورشةٍ حوارية أقيمت في مدينة إعزاز: إنّ الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة الدستورية ستكون محورية. وأضاف، أنّ وفد النظام حاول جاهداً إعطاء انطباع بأنّه يتعامل بمرونة.
وأكد البحرة أن نظام الأسد يبذل أقصى جهوده لمنع إطلاق أعمال اللجنة الدستورية، لأنّ ذلك يعطيها ديناميكية ذاتية. وهو يتخوف من أنْ تؤدي اللجنة إلى إحداث تغيير سياسي الأمر الذي لايرغب فيه بتاتاً.
وأوضح أنّ الجولة القادمة ستضع النظام أمام خيارين إما الانخراط الجديّ بمناقشة الإصلاح الدستوري، أو استمراره باللعب على كسبِ الوقت. والخيار الثاني بلا شك سيضع روسيا في موقف محرج مع أمريكا وتركيا وأوروبا، ولن يمكنها من التفاهم مع مختلف الدول.
وأشار إلى أن أي شيء سيحصل في سوريا ستنعكس نتائجُه على روسيا، كما سيمنع حصول إعادة إعمار، أو رفع العقوبات. مشدداً على عدم جدوى الحل العسكري ولابديل عن الحل السياسي وهو الحل المرجح والمتوافق عليه. إنما يحتاج إلى المزيد من الوقت.
وتوقع أنّ تبدأ مباحثات لتوقيع وقف إطلاق نار شامل، على كامل الأراضي السورية في نهاية شهر شباط المقبل.
واعتبر البحرة أننا أمام مفترق طرقٍ، إذ أنه بات من مصلحة الدول التوافق على تثبيت مناطق النفوذ والتهدئة، ووقف الاشتباك ما بين هذه الدول من خلال الاتفاق على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254. كما أشار البحرة إلى احتمالٍ آخر يتمثل بالحفاظ على مناطق النفوذ مترافقاً مع التهدئة والعمل على عملية سياسية طويلة الأمد.
المصدر: جسر. نت