
أهم مافي زيارة الشرع لباريس هو رمزيتها السياسية , فرنسا هي بوصلة الاتحاد الأوربي , الدعوة لزيارة باريس والاستقبال في الاليزيه كرئيس دولة إجراء أكبر من اعتراف ربما أعلى مراتب الاعتراف , القفلة التي أنهى بها ماكرون تصريحه في المؤتمر الصحفي ذات دلالة حين توجه للرئيس الشرع قائلا : ” نعتمد عليك ” بالعربي الفصيح أيها السيد لقد فتحنا لك أبواب الاتحاد الأوربي وقبلناك فأرجو أن نبدأ معك رحلة التفاهم بحيث تمنح مصالحنا في سورية والمنطقة العربية الاهتمام الذي نتوقعه ونريده .
والمصالح هنا لها مروحة واسعة تبتدىء بتأمين نقل الغاز لأوربة كأحد بدائل الغاز الروسي وتمر عبر نصيب من كعكة إعادة إعمار سورية , وإعادة اللاجئين السوريين لأوربة وضمان الاستقرار في سورية وما حولها كي لايعاد تصدير اللاجئين لأوربة مرة ثانية , ولاتنتهي عند مايقال إنه أمن اسرائيل وإخراج الروس من سورية .
في المقابل لايمكن للشرع النظر للسياسة الفرنسية باعتبارها مقبولة بصورة تامة , فموقفها من قسد يحمل إشارات مقلقة , وكذلك بقاؤها في ذيل السياسة الأمريكية رغم المناكفات الاقتصادية الأخيرة .
كما أن الميراث الفرنسي في اللعب بالأقليات في بلاد الشام مازال جزءا تقليديا من السياسة الفرنسية سوى أنه تراجع فعليا إلى حد كبير .
فماكرون الذي جاء إلى لبنان لانقاذه وصرخ عاليا ” أحبك يالبنان ” لم يتمكن من منح لبنان أكثر من دفء حبه الذي اكتفى بأن يكون حبا عذريا .
أخيرا :
الاتحاد الأوربي يعترف ويدعم الآن حكومة الشرع وإن ببعض الشروط .
الدول العربية كلها تعترف بحكومة الشرع .
أهم الدول العربية فاعلية في المنطقة اليوم وهي المملكة العربية السعودية تعترف وتدعم بقوة حكومة الشرع ومعها دول الخليج .
الأمم المتحدة تعترف بحكومة الشرع .
الولايات المتحدة تعترف بحكومة الشرع لكن مازالت تناور بمسألة العقوبات .
فقط هناك طرفان في العالم مازالا يتحدثان عن حكومة الشرع كحكومة ارهابيين .
الأزرق بقيادة نتنياهو
والشيخ حكمت الهجري
المصدر: صفحة معقل زهور عدي