بدأ بنك البركة- فرع سوريا، بترميم بعض المنازل القديمة والآيلة للسقوط في مدينة حلب ضمن مشروع “بيتك”، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة توسعاً في عمليات الإعمار والترميم بتمويل من بعض الأطراف العربية، بعد إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وتحت شعار “المسؤولية الاجتماعية” أعلن البنك الذي تمتلك فيه مجموعة البركة المصرفية (المرخصة في البحرين) نسبة 23 في المئة من الأسهم، عن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع “بيتك”، بترميم أحد المباني القديمة في حي بستان الزهرة غرب حلب.
وقالت مصادر من حلب ل”المدن”، إن المبنى الذي بدأ البنك ترميمه لم يتصدع من الزلزال الذي ضرب تركيا والشمال السوري في شباط/فبراير، وهو من المباني القديمة والمتهالكة.
ويبدو بحسب المصادر أن البنك يركز على توسيع أعماله في حلب، خاصة أن البنك ذاته كان قد وقع أكثر من اتفاقية مع الأمانة السورية للتنمية التابعة لأسماء الأخرس زوجة بشار الأسد، حول تمويل المشاريع التجارية والمهنية وخاصة في مناطق حلب القديمة.
من جانب آخر، لم تستبعد المصادر نفسها أن يكون البنك قد حصل على تمويل خارجي لتنفيذ مشاريع تتعلق بالإعمار، مشيرة إلى أن “البنك بدأ ينشط في حلب في الآونة الأخيرة”.
وكانت الأمانة السورية للتنمية قد وقعت في مطلع حزيران/يونيو 2023، اتفاقية خدمات مع بنك البركة لتمويل المشاريع التجارية والمهنية ضمن أسواق الحبال والأحمدية والنسوان في حلب القديمة.
ويؤكد الباحث الاقتصادي يونس الكريم أن بنك البركة يُعتبر من أكثر المصارف المتعاونة مع الأمانة السورية للتنمية، التي استحوذت على التمويل الخارجي وأشرفت على توزيع المساعدات لمتضرري الزلزال.
ويقول ل”المدن”، إن “تمويل ترميم المنازل من البنك، يمكن أن يكون نوعاً من المرابحة، وقد لا يكون بدعم خارجي، لأن المصارف في سوريا تمتلك سيولة مكدسة”.
ويبدو أن البنك قد وجد في ترميم المنازل ودعم المشاريع التجارية فرصة للعمل في بيئة مرتفعة المخاطر. وهنا يشير الكريم إلى امتلاك رجال أعمال مقربين من النظام مثل سامر الفوز ورامي مخلوف أسهماً في بنك البركة الذي بدأ يعتمد عليه النظام للتعاملات المالية الخارجية، بعد إدراج بنك “سوريا الدولي الإسلامي” على لوائح العقوبات الأميركية.
المصدر: المدن