كشفت مجلة ” لونغ وور جورنال” أن حزب الله اللبناني يجري تدريبات من أجل مهاجمة القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.
ونقلت المجلة الأميركية عن مصادر استخباراتية أن “وحدة الجولان” في حزب الله تجري تدريبات على دبابات وأسلحة غير محددة في قاعدة الضمير الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال شرق العاصمة دمشق.
وقالت المصادر الاستخباراتية الأميركية إن مناورات “وحدة الجولان” تأتي استعداداً لمهاجمة القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.
ويتولى قيادة وحدة الجولان التي تنشط في جنوب سوريا، القيادي في حزب الله موسى علي دقدوق المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة، وذلك بسبب دوره في تشكيل ودعم ميلشيات تابعة لإيران، مسؤولة عن قتل جنود أميركيين في العراق.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن إيران طلبت من حزب الله في عام 2005، تشكيل مجموعة لتدريب عراقيين على محاربة القوات الأميركية في العراق، قبل أن يشكل الحزب وحدة سرية تعرف الآن باسم “عصائب أهل الحق” ضمن “جيش المهدي”، لتدريب وتقديم المشورة للمقاتلين العراقيين.
وساهم دقدوق في تشكيل ميلشيات إيرانية أخرى مثل “كتائب حزب الله” المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الحكومة الأميركية منذ 2008.
وفي عام 2007، قبض الجيش الأميركي على دقدوق، ثم جرى نقله بعد 11 شهراً إلى مركز احتجاز لدى الجانب العراقي، قبل أن يتم الإفراج عنه في 2012، بعد تبرئته من تهمة الإرهاب.
وأدرجت الولايات المتحدة دقدوق على قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين لديها بشكل خاص بعد إطلاق سراحه، ليعود بعد ذلك إلى لبنان، ويُكلف بتدريب القوات الخاصة في حزب الله.
وفي 2019، قال الجيش الإسرائيلي إن دقدوق يتولى قيادة “وحدة الجولان”، وهي بنية تحتية عسكرية تنشط في جنوب سوريا، وتهدف إلى تشكيل جهة ضد إسرائيل من قبل حزب الله هناك، حيث يرعاها النظام السوري وتدعمها إيران.
واعتبر الجيش الإسرائيلي حينها أن حزب الله يحاول تفعيل وحدة سرية للعمل ضد الاحتلال على جبهة الجولان السوري المحتل، موضحاً ان الوحدة تم تشكيها من خلال الاعتماد على أطر حزب الله في لبنان وسوريا، إضافة إلى البنى التحتية لقوات النظام والسكان السوريين في الجانب السوري من الجولان.
المصدر: المدن