كلما نزل غيث من السماء اعلن مجلس الوزراء عن قرار لتعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية ، ويعزون السبب {ظروف الطقس} وما يحصل بعده من فيضانات في الشوارع وانسداد مجاري الصرف الصحي ، الشعب هنا يتسائل الى متى نبقى هكذا ؟ .
هل هذه حكومة مخلوقة من تراب وتخشى سيول الأمطار ؟ ، بدلاً من وضع المعالجات الجذرية لهذه الحالات تذهبون إلى حلول ترقيعية .
يا سادة هل تعلمون كم تلحق هذه العطل والإجازات الاستثنائية من خسائر مادية كبيرة للدولة وتعرقل مصالح الناس ؟ ، ألا تخجلون مما تفعلون ؟ ، كثير من الدول المجاورة لبلدنا تنزل فيها كميات غزيرة من الأمطار والثلوج ، لكنها لا تعلن عن تعطيل الدوام الرسمي لدوائرها إلا في حالات نادرة جداً .
عقدين من الزمن وانتم تحكمون ولديكم ميزانيات سنوية هائلة لم يشهد مثيل لها في تاريخ العراق الحديث قد وضعت تحت تصرفكم ، وما زال الشعب لم يلمس أبسط الخدمات في البنى التحتية من مجاري الصرف الصحي وطرقات تضمن السلامة للمواطنين ، وفي الصيف تعطلون بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم تمكنكم من توفير الكهرباء ، حتى أصبحتم تفتعلون الصراعات الداخلية كي تصدروا أزماتكم للتغطية على فشلكم .
ندعو الله في هذه الأيام المباركة من العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك أن ينزل علينا غيثا يغسل النفوس ويزيل الأدران التي جاء بها المحتل وفرضها علينا .