أبلغ رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، بشروط دمشق لمواصلة “الحوار” مع تركيا.
وخلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في دمشق، قال رئيس النظام السوري إن “الدولة السورية لن تسير إلى الأمام في الحوار مع تركيا إلا إذا كان هدفها إنهاء الاحتلال ووقف دعم التنظيمات الإرهابية”.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة “سانا” الموالية للنظام السوري، بأن وزير الخارجية الإيراني وصل إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك “لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات الإقليمية والدولية”.
وأكدت الوكالة أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد استقبل نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مطار دمشق الدولي، من دون التطرق إلى ذكر تفاصيل أخرى حول اللقاء مع رئيس النظام بشار الأسد.
بدوره، بيّن وزير خارجية النظام فيصل المقداد، أن “اللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف”، مضيفاً أنه “يجب خلق البيئة المناسبة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية”.
وأشار المقداد إلى أنه “لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال”، لافتاً إلى أن “أي لقاءات مع الجانب التركي يجب أن تُبنى على أسس احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”، منوها إلى أن “العلاقات مع إيران استراتيجية، ستتكلل خلال الأيام القادمة بجوانب تشهد على عمقها”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن “بشار الأسد أكد دعوة نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة دمشق ونعمل لإجراء هذه الزيارة”، مضيفاً أنه “ستستمر جهودنا الدبلوماسية للتقارب وحل المشاكل العالقة بين سورية وتركيا”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني، بعد أيام قليلة من زيارة نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد إلى سورية ولقائه بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، قد اجتمعا في الـ28 من ديسمبر/كانون الأول العام الفائت، مع وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو.
المصدر: العربي الجديد