الرياض بين الأمن القومي وتحديات الواقع الراهن

سري القدوة

المملكة العربية السعودية تلعب دوراً فاعلاً ومهماً ومؤثراً في مكافحة عملية الارهاب والتطرف مما يترتب على ذلك تطوير المكونات الايجابية للمستقبل العربي الذي يواجه تحديات متعددة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات باتت تعصف بالمنطقة العربية وسيكون لها اثارا ايجابية على المستقبل العربي حيث عودتنا المملكة العربية السعودية على مثل هذه المواقف الشجاعة في معالجتها مختلف القضايا الخاصة بالعالم والأمتين العربية والإسلامية بما فيها قضية فلسطين بمركزيتها القومية .

مواقف المملكة العربية السعودية تؤكد على دورها الريادى في المجتمع الدولي ومقدرتها على جمع الطاقات والإمكانيات الحاسمة لضمان النجاح في ارساء اسس واضحة لدعم الامن القومي العربي وخاصة في مجال العمل المشترك لمكافحة الارهاب في العالم بشكل عام وجاءت تصريحات خادم الحرمين لتؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وعلى اهمية وضع القدس في اي حل نهائي بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وتقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني حيث يعد ذلك خطوة مهمة على طريق تعزيز التعاون العربي المشترك من اجل تفعيل منظومة الامن القومي العربي ودعم قيام الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها .

دائما تنطلق المواقف الايجابية من المملكة من اجل اداء دورها ورسالتها لتحقيق الأمن والسلام والتنمية للبشرية كلها، والعمل المشترك من اجل محاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها انطلاقا من ديننا الإسلامي الحنيف وسيبقى دينا للتسامح والسلام وأن الإسلام دين التسامح والسلام، فالإسلام يقوم على الوسطية والاعتدال، ونحن جميعا شعوبا ودولا نرفض كل أعمال الإرهاب ونرفض فرز الدول على أساس ديني أو طائفي .

المملكة تضاعف عملها وتبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية والعمل العربي المشترك لتتحمل مسؤوليتها التاريخية وتعمل على  تعزيز مكانة القضية الفلسطينية كقضية العرب الاولي وسعيها الدؤوب لتحقيق السلام المبني على مصلحة الجميع بإنهاء الاحتلال حيث اكد مجلس الوزراء السعودي ودبلوماسية الرياض علي أن حل القضية الفلسطينية هو مطلب عادل وضروري ومصلحة مشتركة للعالم .

وتعمل الرياض من اجل ايجاد سبل التعاون العربي والعمل المشترك من خلال التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه وتطوير العلاقات القائمة إلى شراكات حقيقية في المنطقة عن طريق البناء والنهوض بالعلاقات التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وكل من الاردن ومصر والعراق وفلسطين في خطوه لتفعيل العلاقات العربية الاستراتجية الشاملة وتطويرها وتدعو المملكة الى تعزيز التعاون الاستراتيجي للعمل على مكافحة الارهاب والتطرف بكل أشكاله وحماية الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة بكل الوسائل الممكنة ضمن  الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباراتي وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية والعمل على اهمية تحقيق الشراكة العربية المتكاملة  من اجل ضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل واهمية التصدي للإرهاب بكل اشكاله وكافة الأنشطة التي تعيق تقدم العمل العربي المشترك وتوفير الأمن والاستقرار .

وفي ظل تلك المنطلقات يكون امام المملكة العديد من الملفات المهمة من أجل مواجهة التحديات الراهنة ضمن علاقاتها القائمة على المستوى الدولي ومن اهمها ضرورة العمل على تحقيق جملة من التدابير الاستراتيجية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها دعم فلسطين وحل الدولتين وضمان استمرار التهدئة الشاملة في الحرب الدائرة في المنطقة وضرورة تزويد سوق النفط بكميات كافية ووضع استراتجية شاملة للأمن الغذائي العربي .

المصدر: أمد للاعلام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى