«قوات البلعوس»: تصفية «الفجر» اجتثاث للمشروع الإيراني جنوب سورية || قائدها أطلق محتجزين من مجموعة فلحوط

رياض الزين

وصف ليث البلعوس، نجل الشيخ السوري وحيد البلعوس مؤسس «حركة رجال الكرامة»، في السويداء جنوب سوريا عام 2014، اجتثاث «قوات الفجر»، المحسوبة على جهاز الأمن العسكري في بلدة عتيل ويترأسها المدعو راجي فلحوط، بأنه «اجتثاث للتمدد الشيعي الإيراني في السويداء» ذات الغالبية الدرزية.

وقال البلعوس في شريط مصور وزع الثلاثاء، حول اجتماعه الاثنين الماضي بشخصيات اجتماعية ودينية في منزله ببلدة المزرعة بريف السويداء «إن اجتثاث عصابة راجي فلحوط هو اجتثاث التمدد الشيعي الإيراني في السويداء، وطالما نددنا وحذرنا الشيوخ والعلاء في السويداء مما يحاك في أجهزة المخابرات»، بحسب تعبيره.

ووفقاً لمصادر محلية عقد الاجتماع عقد في منزل البلعوس أثناء عملية إطلاق سراح أسرى تابعين لمجموعة «قوات الفجر» ومحتجزين لدى مجموعته العسكرية التي تعرف بـ«قوات الشيخ وحيد البلعوس»، بعدما «ثبت إثر التحقيق معهم عدم تورطهم بدم أهالي السويداء أو قيامهم بأعمال تخريبية تمس بأمن وأمان الجبل».

وتحدث البلعوس عن قضية مقتل وتصفية العناصر الستة التابعين لراجي فلحوط، الذين ألقيت جثثهم على دوار المشنقة وسط مدينة السويداء الخميس الماضي ولاقت الحادثة استنكارا من الوسط المحلي الذي اعتبرها تمثيلاً بالجثث وأنهم أسرى وكان يجب معاملتهم معاملة الأسرى. وقال البلعوس «إن الأشخاص الذين قتلوا وألقيت جثثهم عند دوار المشنقة في مدينة السويداء اعترفوا بعمليات قتل بحق نساء وشيوخ من السويداء». واستغرب التنديد بقتلهم والسكوت عن قتل سامر الحكيم قائد «قوة مكافحة الإرهاب»، واحتجاز 8 من عناصر القوة في بلدة خازمة، لا سيما بعد أن نادت مشيخة العقل في السويداء بـ«اجتثاث عصابة الإرهابي راجي فلحوط».

ويعتبر ليث البلعوس أحد قادة المجموعات المحلية المسلحة في السويداء وهي مجموعة مستقلة عددهم بالعشرات غير تابعة لـ«حركة رجال الكرامة» أو المعارضة أو النظام السوري، وشاركت مؤخراً بالهجوم على مقرات ونقاط «قوات الفجر» في بلدة عتيل وسليم على طريق دمشق السويداء.

وكان قد صدر عن «حركة رجال الكرامة» قرار رسمي بفصل ليث البلعوس في عام 2016، فانضم إلى حزب «اللواء السوري في السويداء» في بداية ظهوره عام 2021، ثم انسحب بعد استنكاره حادثة قتل 3 من عشائر البدو في السويداء والتمثيل بجثثهم من قبل «قوة مكافحة الإرهاب» الجناح العسكري للحزب.

وعثر الأهالي في السويداء على جثة محمد أبو حمدان على دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، وهو أحد الأعضاء البارزين في «قوات الفجر» ومقرب من متزعم هذه المجموعة راجي فلحوط، وذلك بعد ثلاثة أيام من اعتقاله من قبل مجموعات محلية، على خلفية اتهامه بقتل اثنين من أبناء السويداء.

وسلمت مجموعة محلية مسلحة تسمى «قوات الفهد» ويقودها المدعو سليم حميد ومحسوبة على الأجهزة الأمنية في السويداء، سلاحها المتوسط إلى شخصيات دينية واجتماعية في بلدة قنوات شمال شرقي مدينة السويداء. كما تعهدت بعدم الانضمام إلى أي مجموعة أو ممارسة أفعال مخلة بأمن المحافظة، وفقاً لمصادر محلية من السويداء.

وجاء ذلك إثر مفاوضات بين «قوات الفهد» وشخصيات دينية واجتماعية في بلدة قنوات، بعد أن أعطت فصائل محلية بالسويداء مجموعة «قوات الفهد» مدة 24 ساعة لتسليم سلاحها، وتوصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بتسليم سلاحها المتوسط لشخصيات دينية التي بدورها سلمته إلى «حركة رجال الكرامة». كما تعهدوا بالامتثال للحق لأي شخص يقدم ادعاء ضدهم ضمن الأعراف والتقاليد المجتمعية.

ووفقا لـ«شبكة السويداء 24» فقد أسفرت المواجهات التي شهدتها السويداء الأسبوع الماضي، عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 35 آخرين، بحسب مديرية الصحة، في حين أسرت مجموعات مختلفة، هاجمت مقرات العصابة الأمنية، حوالي 20 مسلحاً، قسم منهم تم إطلاق سراحهم، بعد تحقيق معهم، واثنان تم تسليمهما للنيابة العامة في مدينة شهبا، بالإضافة إلى 7 تمت تصفيتهم، يومي الجمعة، والاثنين، عند دوار المشنقة، ما أثار ردود فعل متباينة.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى