قُتل عنصران من قوات النظام السوري وأصيب إثنان آخران بهجوم استهدف دورية للنظام على الطريق الدولي المؤدي إلى مدينة داعل في ريف درعا الشمالي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.
ونقلت “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة درعا تأكيده “مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم إرهابي استهدف دورية للشرطة على الأوتوستراد الدولي ما بين خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا الشمالي”.
بدوره، قال موقع “درعا 24” إنه تم استهداف سيارة تتبع للنظام بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين ما أدى إلى مقتل العنصرين وإصابة اثنين آخرين، تم نقلهما إلى مشفى مدينة درعا الوطني. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد التقرير.
والثلاثاء، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة الطبيب ثائر البلخي في بلدة محجة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابته إصابة بليغة أدت إلى وفاته.
وقبلها بأيام، استهدف مجهولون رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين محمود المحمد العتمة في الريف الشمالي لمحافظة درعا، أسفر عن مقتله على الفور.
وارتفعت وتيرة الاستهدافات في محافظة درعا خلال الأسبوع الحالي، إذ شهدت المحافظة أكثر من ست عمليات استهداف خلال يومين طاولت مدنيين وعسكريين في قوات النظام، وآخرين من حملة بطاقات “التسوية”.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018 واستؤنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طاولت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا أحداثاً أمنية متسارعة في آذار/فبراير، أبرزها اغتيال قيادي في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته، بالقرب من مفرق خربة غزالة. وكان المذكور أحد عناصر فصائل “الجيش الحر” في درعا قبل سيطرة النظام عليها عام 2018، ثم انضم إلى “التسوية” وأصبح قائد مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد في درعا.
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، إلا أن “مكتب توثيق الشهداء في درعا” سجل خلال عام 2021 وحده “508 عمليات ومحاولات اغتيال أدت إلى مقتل 329 شخصاً وإصابة 135 آخرين، بينما نجا 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.
المصدر: المدن