أكدت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في بيانها أنه ” تمر علينا هذه الايام الذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس جبهتكم الديمقراطية الشعبية الاحوازية التي تأسست في اصعب الظروف الوطنية و الاقليمية و الدولية، لترفع رأية الكفاح الوطني,القومي و الانساني خفاقة و عالية، شامخة كشموخ نخيل الاحواز الابية لتعلن للعدو الايراني و للعالم اجمع , ان كفاحنا الوطني الثوري من اجل تحرير الاحواز و حرية شعبه لن تتوقف و لن تتراجع و لن تخضع لسياسات العدو الايراني الرامية لفرض سياسة الامر الواقع عبر جرائم الاعتقالات و الاعدامات و الاغتيالات و التجويع و التفقير وسياسة التطهير العرقي المحذورة دوليا و التي تمارسها سلطات الاحتلال الايراني لتغيير ديمغرافية الاحواز و هويتها العربية .
أيها الاحوازيون البواسل
ان كفاحنا الوطني الاحوازي المجيد طيلة العقود الماضية كان حافلا بالملاحم البطولية و الانتفاضات و الثورات الوطنية التي اكدت على رفض شعبنا للاحتلال الايراني واصراره على مواصلة النضال حتى استعادة حقوقه الوطنية و القومية و الانسانية و على راسها طرد الاحتلال الايراني الغاشم و استعادة الدولة الاحوازية و سيادتها و استقلالها. و قدمنا في هذا السبيل قوافل من الشهداء و الاسرى ايمانا منا ان الحقوق تاخذ و لا تسترجع و ان العدو الايراني لا يرضخ لاسترجاع حقوقنا الا عبر المقاومة الوطنية و الشعبية الشاملة وفقا للقوانين و الشرائع الدولية و على كل الجبهات وفي كل الميادين الداخلية و الاقليمية و في موسسات المجتمع الدولي. ومن هذا المنطلق و بهذه المناسبة الوطنية تؤكد الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية التمسك بثوابت شعبنا الوطنية و مبادئ الجبهة و تعلن عن رؤيتها المستقبلية للتعامل بمسئولية مع المتغيرات و المستجدات على كل الاصعدة .
اولا : تؤكد الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية اصرارها على الكفاح الثوري بكل الوسائل المشروعة و على قاعدة الشعب قوتنا لطرد الاحتلال الايراني و لاستعادة دولة الاحواز المستقلة .
ثانيا : تدعو كافة الفصائل الاحوازية و ابناء شعبنا لتمتين الوحدة الوطنية و العمل على رفع الاختلافات على قاعدة الاحواز اولا و فوق الجميع و البدء بمحادثات وطنية شاملة و جادة للتعامل مع المرحلة الحساسة التي تنذر بمتغيرات داخلية و اقليمية و دولية كبيرة تكون قضيتنا في صلبها .
ثالثا:تدعو جماهير شعبنا للتصعيد الثوري و المقاومة الشعبية للعدوان الايراني و أساليبه الاجرامية التي باتت تستهدف كل شرائح شعبنا و طبقاته على قاعدة ان الحق يوخذ و لا يعطي و ان مقاومة الاحتلال الاجنبي حقا مشروعا اقرته كل الشرائع الانسانية و السماوية و القانون الدولي .
رابعا: تدعو الجبهة الديمقراطية العدو الايراني الى الرضوخ و الالتزام بلقانون الدولي و الاعلان العالمي لحقوق الانسان و احترام حق الشعب الاحوازي في تقرير المصير و السماح للاحوازيين للتعبير عن مطالبهم بحرية و وقف الاعدامات و الافراج عن السياسيين وتجنب العنف الممنهج و سياسة التطهير العرقي التي مارستها سلطات الاحتلال لفرض سياستها العدوانية منذ العشرين من نيسان 1925.
خامسا: تدعو الجبهة الاشقاء العرب احتضان القضية الاحوازية و رعاية كفاح شعبها الوطني و الانساني المشروع لوقف المشروع الايراني التوسعي الارهابي العنصري , الذي يستخدم الثروات و الموقع الجغرافي الاحوازي الفوق ستراتيجي للتوسع في الدول العربية و تمويل مليشياته الارهابية و مشاريعه الصاروخية و النووية و مسيراته المفخخة .
سادسا: تدين الجبهة السياسات الارهابية المليشياويه الايرانية و اذرعها الارهابية في الدول العربية خاصة في العراق و اليمن و سوريا و لبنان واستهدافها للمدنين و المنشأت المدنية و الاقتصادية و اخرها استهدافها الجبان لدولة الامارات العربية الشقيقة .
سابعا: تدعو الجبهة القوى الشعبية العربية للاعلان عن جبهة عربية واسعة لمواجهة المشروع الايراني مدعومة من الحكومات العربية الرسمية للتصدي للمشروع الايراني التوسعي .
ثامنًا: توكد الجبهة الديمقراطية على اهمية عملها و وحدة كفاح الشعوب غير الفارسية الاستراتيجي للتصدي للاحتلال الايراني وصولا للاستقلال و حريه الشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل ايران .
تاسعا: تدعو الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لمنع الاعدامات في الاحواز و وقف العنف الايراني الذي لاينتج الا العنف و هو السبب الرئيسي لازمات الشعوب في المنطقة.
عاشرا: تدعو الجبهة الديمقراطية مشاركة الشعوب غير الفارسية و منظماتها في التحالفات الاقليمية و الدولية لوقف المشاريع الايرانية الارهابية المزعزعة للامن و الاستقرار الاقليمي و الدولي .
ايها الشعب العربي الاحوازي المقاوم،
ان العدو الايراني الذي يتخبط في ازماته الداخلية، السياسية و الامنية و الاقتصادية وتصاعد مطالب وحراك العمال و الموظفين و الفلاحين وثورات الشعوب غير الفارسية المطالبة بحقها في تقرير المصير و سياساته الارهابية المليشياوية الاقليمية و مسيراته و مشروعه النووي المزعزع للامن الاقليمي و الدولي يمر باخطر مراحل كيانه اللاشرعي خلال المائة عام الماضية , مما يتطلب منا رفع جهوزيتنا وتصعيد العمل الثوري بكل صوره و اشكاله الشعبية لدحر العدوان الايراني التي احتل دولتنا و نهب ثرواتنا ويعتقل شبابنا و يقتل ابطالنا و يجفف الانهر و مزارعنا و اهوارنا ليقطع ارزاقنا و يفتح السدود على القرى و مدننا ليهجر مواطنينا ليهديها لقواته الارهابية من الحرس و المستوطنين , وينشر الطائفية و القبلية و الرجعية بين شبابنا ليزرع الفتن و المعارك ويشتت شملنا و وحدتنا , هذا العدو الذي لن يندحر من ارض الوطن الا بالمزيد من المقاومة و التضحية و استثمار كل الطاقات الوطنية و الفرص الاقليمية و الدولية و هذا ما تعمل عليه جبهتكم و تعاهدكم ان تسير على خطى الشهداء و الاسرى حتى تحقيق كافة اهدافنا الوطنية و القومية و الانسانية و على راسها طرد الاحتلال الايراني و تاسيس الدولة الاحوازية الحرية . و يروها بعيدا و نراها قريبا و ان النصر ساعة صبرا و مقاومة و استعداد.”