أكد المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) أنه ” لا تمضي شهور قليلة على أحداث أو أزمات مؤلمة ، حتى نسمع بحدوث أخرى تأتي نتيجة ممارسات غير إنسانية تحمل معها معاناة جديدة أو يعاد تكرارها ، بحق أبناء الشعوب المظلومة في جغرافيا إيران المزعومة ، القائمون بها و مرتكبيها ، ليسوا بعيدون عن حدود الأمكنة التي تنفذ بها هذه الخطط الخبيثة المكشوفة الأهداف ، بل ، أنهم ممن ينتمون إلى المؤسسات المرتبطة بالنظام و ينفذون هذه الجرائم التي تستهدف حياة الإنسان مباشرة ، لأنه يعيش على أرض و هي تحتوي على خيرات و ثروات متنوعة ، و بنفس الوقت المواطن محروم منها و لا يتمتع بها ، و هذا الواقع المزري و الصعب ، هو بالأساس ، نتيجة السياسات القمعية للمحتل الذي عمل و يعمل على نهب ثروات الشعوب ، و محاصرة أبنائهم في كل نواحي الحياة ، محاولا إجبارهم التهجير القسري من أوطانهم و ذلك بشتى الطرق ، خاصة في الأحواز المنكوبة ، و منها على سبيل المثال السيول ، الجفاف ، البطالة ، نشر الآفات ، الأوبئة ، الأمراض ، و هذه الأساليب الإجرامية هي ترجمة صريحة و علنية ، لما يقوم به من إجراءات إقصائية ،
المراد منها النيل من إرادة أبناء الشعوب و حصرهم في زوايا ،
للوصول إلى كتم أصواتهم المخالفة على سياساته الوحشية ، التي تخالف كل الشرائع السماوية و الأعراف الدولية و التجاوزات المستمرة بحق الإنسان و حقوقه في العيش بالأمن و الأمان و الكرامة و الحرية ، التي صوتت عليها المجاميع الأممية و أقرتها المقررات و القوانين الدولية .
قبل فترة وجيزة ، شهدت المدن الأحوازية ، انتفاضة العطش أو انتفاضة شهر تموز ، و التي جرت فيها أحداث دامية ، راح ضحيتها عدد من الشهداء من الشعب العربي و الشعب البختياري و المئات من الجرحى و الآلاف من المعتقلين ، الذين مازالوا يقبعون في معتقلات النظام ، من اجل لاشيء ، و أنهم أبرياء ، إلا و ذنبهم الوحيد هو مشاركتهم في الانتفاضة و المظاهرات السلمية و طالبوا خلالها ، بالماء الصالح للشرب ، بعد أن قام المحتل الإيراني بقطع المياه عن أغلبية المدن و القرى ، و تسبب بخسائر كبيرة على كل الصعد . في هذه الأيام الأخيرة , النظام القمعي ، أعاد الكرة مرة أخرى و هذه المرة قطع المياه عن مدينة الفلاحية و القرى التي تحيط بها ، و جراء هذا العمل الغير أخلاقي و الغير الإنساني ، تشهد مدينة الفلاحية ، طوابير طويلة لسكان جميع الأحياء ، يحاولون الشراء و الحصول على المياه من مراكز توزيع المياه التي تعمل من خلال أجهزة تصفية المياه المالحة و من ثم بيعها على المواطنين ، و هذا يعني معاناة جديدة و تكاليف إضافية على تكاليف حياتهم اليومية ، و لاسيما هذا يتم في ظل إرتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و وجود البطالة بين صفوف أبناء الشعب و ذلك بنسب عالية جدا ، و هذا كما صرح به ، أحد المسؤولين التابعين للسلطة الإيرانية ، قائلا ، أن عدد العاطلين عن العمل في هذه المدينة ، يصل إلى قرابة 10,000 شخص ، و سبب ذلك يرجع إلى السياسة العنصرية الإيرانية التي تمارس ضد أبناء الشعب العربي المحروم ، و بالرغم من كل هذه المعاملة و الممارسات السيئة و القمع و التنكيل المتواصل من قبل المحتل ، إلا أن أبناء الشعب المظلوم ، مصرون أن يقفوا و يواجهوا هذه الأساليب الوحشية بكل الطرق و الوسائل المتاحة لديهم ، التي يرونها مناسبة تساعدهم على صد و إفشال خطط المحتل ، و انتزاع حقوقهم المغتصبة ، و دوما النصر يكون حليف أصحاب الأرض . “