أقلية الإيغور المسلمة في الصين والحملة الأميركية

بسام شلبي

ينتشر على وسائط التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة الكثير من الفيديوهات و المقاطع الصوتية التي تهيج الرأي العام في الاوساط الاسلامية حول تجاوزات و انتهكات تحدث ضد اقلية الايغور المسلمة في الصين و تكثفت منذ سيطرة طالبان على افغانستان من جديد رغم ان هذه الحملة بدأت منذ عام ٢٠١٤

ففي هذا العام لم يتغير شيء في الصين

و لكن التغيير حدث في الولايات المتحدة في عهد أوباما حيث تم التغيير الإستراتيجي العظيم الذي أقرته المؤسسات السيادية الكبرى في امريكا (البنتاجون السي اي ايه و مجلس الامن القومي…) ثم اقره الرئيس و الكونجرس

و مضمونه الاساسي اعتبار الصين العدو الاول لأمريكا و الخطر الاكبر على هيمنتها على العالم..

وقبل هذا التاريخ لم نسمع شيئا عن تركستان الشرقية أو الإيغور

و انا لدي شك كبير في كل هذه الفيديوهات التي تؤسس لمرحلة اطلاق حملة من الجهاد الاسلامي الجديد ضد الصين في تكرار لسيرة الجهاد الافغاني ضد السوفيات

و تسليم افغانستان لطالبان من جديد تأتي في هذا الإطار و ضمن هذه الخطة الاستراتيجية

و نحن ننساق كالأغنام لحرب لا ناقة لنا فيها و لا جمل (مجازا)

لأنه نحن الاعراب فقط الذين نتقاتل و نتحارب على ناقة و جمل

أما الصراع الأمريكي الصيني الأن في مقدمته صراع على خمسة تريليونات دولار تطالب بها امريكا كتعويضات عن اختراقات الملكية الفكرية و الان اضافت لها تريليون اخر كتعوض عن اضرار كورونا

ستة الاف مليار دولار

تعادل ميزانيات الدول العربية قاطبة بنفطه و غازه و زينه و زيتونه.. لعقد او اكثر

فلا ينبغي أن ننساق دون وعي الى هذه المحرقة التي سوف يزج فيها من تبقى من شبابنا دون وعي

و كل من ينشر مثل هذه الفيديوهات عن قصد او غير قصد يساهم فيها و يتحمل وزرها

ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

المصدر: صفحة بسام شلبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى