أكد “تجمع أحرار حوران” (تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري)، الثلاثاء، أن عناصر من فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري اعتقلوا الشابين قاسم محمد الأسعد الجلم (سائق تكسي)، وحسين علي الجباوي، من مدينة جاسم، أثناء مرورهم من حاجز “جسر إزرع” التابع للفرع شمال محافظة درعا، جنوب سورية.
وأكد الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو يعمل ضمن التجمع، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلت الشاب سليمان عبد المجيد الحلقي، المنحدر من قرية العالية، أثناء وجوده اليوم في مبنى الهجرة والجوازات بمدينة درعا”، لافتاً إلى أن “قوات النظام اعتقلت أمس الإثنين، الشاب معمر يوسف الدنيفات، المنحدر من مدينة جاسم شمال درعا، أثناء وجوده في مدينة درعا”.
وأشار إلى أن “قوات النظام صعدت من عمليات الاعتقال خلال الساعات القليلة الماضية”، مؤكداً أن “مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران سجل 27 حالة اعتقال في محافظة درعا منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري”.
في سياق منفصل، أوضح الحوراني أن “خلافاً وقع بين مجموعات من الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ومجموعات أخرى تتبع للمخابرات الجوية، مساء الثلاثاء”، مشيراً إلى أن “الخلاف تطور لمشادات كلامية وإطلاق نار في منطقة النخلة جنوب حي طريق السد في ريف درعا الأوسط”، لافتاً إلى أن “الخلاف بين الفرقة والمخابرات الجوية جاء بسبب توزيع حصص السرقة والتعفيش من بيوت المدنيين في محيط درعا البلد وطريق السد”.
وكانت “الفرقة الرابعة” قد أنشأت، صباح الثلاثاء، أربع نقاط عسكرية في محيط بلدة خراب الشحم غرب محافظة درعا، وقامت بأعمال تدشين ورفع سواتر ترابية، وسط استقدام الفرقة تعزيزات عسكرية جديدة تكونت من 50 عنصرا إلى المنطقة.
إلى ذلك، قضى ثلاثة مدنيين، بينهم شابة وطفل، وجرح 15 آخرون بينهم نساء وأطفال، مساء الثلاثاء، إثر تجدد القصف من قبل المليشيات المرتبطة بروسيا بقذائف من نوع “كراسنوبول” (الموجهة بالليزر) على عدة أحياء سكنية وسط مدينة إدلب.
وأوضح الناشط الإعلامي عبد العزيز قيطاز، لـ”العربي الجديد”، أن “الشابة جود ياسر شريط تخرجت قبل أيام من قسم علم نفس في جامعة الشمال الخاصة، وقضت إثر قصف من قبل المليشيات المرتبطة بروسيا، استهدف منزلها الكائن في حي الضبيط وسط مدينة إدلب”، مضيفاً أن “قصفاً مماثلا طاول مسبح الحصرية الواقع في الطرف الشرقي من المدينة، أدى لمقتل رجل وطفل، وإصابة 15 آخرين بينهم نساء وأطفال البعض منهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المشافي الحدودية”.
ويبدو أن خروقات النظام وروسيا تتزايد في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، حيث كان آخر مرة تعرضت فيها الأحياء السكنية داخل مدينة إدلب للقصف (قبل اليوم الثلاثاء)، في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني العام الفائت من قبل قوات النظام السوري.
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري المتمركزة في مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، بـ4 قذائف مدفعية من عيار “155” دوار المطلق في الطرف الغربي من مدينة إدلب، ما أحدث دماراً في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.
وأوضحت مصادر من أبناء المحافظة لـ “العربي الجديد” أن قصف قوات النظام جاء عقب مرور رتل عسكري تركي ببعض دقائق من دوار المطلق، قادماً من الأراضي التركية باتجاه منطقة جبل الزاوية التي تنتشر فيها القواعد العسكرية التركية، بالتزامن مع تحليق طائرتي استطلاع روسيتين في المنطقة.
في سياق منفصل، أعدمت “هيئة تحرير الشام” مدنياً مُسنا في مدينة إدلب اليوم الثلاثاء، وذلك بعد اعتقال دام نحو عام في سجون الهيئة بتهم السحر والشعوذة.
وأشارت مصادر مقربة من الهيئة، لـ”العربي الجديد”، إلى أن “الشخص الذي أعدمته الهيئة اليوم الثلاثاء في إدلب، يدعى أحمر عمر منصور ينحدر من مدينة الأتارب غرب محافظة حلب، ويبلغ من العمر قرابة الخمسين عاماً، واعتقلته الهيئة قبل عام بتهمة السحر والشعوذة، وسمح لذويه أمس الإثنين بزيارته قبل تنفيذ حكم الإعدام”.
إلى شمال شرق سورية، أكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، انفجرت عصر اليوم الثلاثاء، بصهريج لنقل المحروقات يتبع لشركة حسام القاطرجي، قائد مليشيا “القاطرجي” الموالية للنظام، على طريق أبيض جنوب غربي محافظة الحسكة.
وأوضحت المصادر أن “الانفجار تسبب باحتراق الصهريج بشكلٍ كامل، وإصابة السائق بجروح خطرة، فيما عبرت العديد من الصهاريج المحملة بالوقود، اليوم الثلاثاء، من مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، إلى عمق مناطق سيطرة النظام السوري عبر قوافل شركة “القاطرجي”.
في غضون ذلك، قُتل ثلاثة عناصر من مليشيا “لواء القدس” الفلسطينية، عصر الثلاثاء، إثر هجوم شنته خلايا تنظيم “داعش” على نقطتين عسكريتين للمليشيا في بادية جبال العمور التابعة إدارياً لمدينة تدمر شرق محافظة حمص.
المصدر: العربي الجديد