عقدت عشرات القوى والأجسام والكتل الثورية لقاء مساء اليوم الأحد 4 / 7 / 2021، نصرة لأهالي درعا البلد “مهد الثورة ” في حوران الأبية عبر تقنية الزووم بمبادرة من المجلس السوري للتغيير ، الذي وجه دعوات رسمية للعديد من القوى والأجسام والكتل الثورية التي لبت النداء بالحضور والمشاركة الفاعلة عبر ممثليها .
وقد استمر اللقاء الذي أفسح فيه المجال بالحديث لجميع المشاركين الذين وصل عددهم إلى 98 شخصية ممثلة عن 46 كيان وجسم وكتل سياسية مدة ثلاث ساعات، بحيث اتيح لهم بالتناوب التعبير عن مواقفهم والتقدم بالمقترحات المناسبة عبر مدخلات بناءة، لدعم صمود أهل درعا البلد وتعزيزه، والعمل على فك الحصار الجائر عن أكثر من 11 ألف عائلة محاصرة من قبل قوات الأسد وميليشياته بتغطية ودعم كامل من المحتل الروسي ومعه الميليشيات الإيرانية وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني.
هذه الخطوة التي جاءت عملاً حسب المثل الروسي المعروف ” أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ” حسب تعبير أحد ممثلي القوى الثورية، أثبتت، بما لا يدع للشك، أن القوى الثورية قادرة على استنباط الأفكار وتطويرها وفق الحاجة والحالة، فالخطوة اليوم والتي كان ينبغي لها أن تكون أثناء حصار مضايا ومن ثم داريا والمعضمية غوطة دمشق وحلب، لكن للأسف، وأن كانت متأخرة لكنها فاتحة خير .
وبرأي أحد المشاركين كممثل لجسم سياسي، أن خطوة المجلس السوري للتغيير جاءت في التوقيت المناسب، وأن كانت تتطلب عملية إنجاحها خطوات عملية وجدية، ما يستدعي الأمر تضافر جهود جبارة وعمل متواصل
الجدير بالذكر هو أنضمام شخصيات ثورية من داخل درعا البلد المحاصرة، الذين وضعوا المشاركين بصورة ما يجري وتمسك أهل درعا وثباتهم على موقفهم الرافض لتسليم السلاح الفردي أو مناقشة مسألة تهجير أي شخص من درعا، متوجهين للحضور بتقديم أقصى ما يمكن من دعم ومساندة لهذا الصمود، من خلال تشكيل لجان متابعة أو إنشاء غرفة طوارئ عملياتية ترصد لحظة بلحظة ما يجري في داخل درعا البلد …
وكان لحضور الشيخ أحمد الصياصنة الخطيب السابق للجامع العمري، وقعه الخاص على المشاركين في اللقاء، الذي رحبوا بحضوره ومشاركة هذا الشيخ الجليل، الذي ترجل بكلمة بمثابة وصية للجميع أن يحموا درعا، ولا سمح الله ” إن سقطت درعا سقطت الثورة ” .
وقد توجه المشاركون في اللقاء بالشكر والتحية للمجلس على هذا التنظيم وحسن إدارة اللقاء، الذي طالبوا بتكرار عقده أسبوعياً أو كل خمسة عشر يوماً لمتابعة مجريات ما يجري ليس في درعا البلد أو عموم حوران بل في جميع أنحاء سورية ..
وقد تلا المحامي حسان الأسود الأمين العام للمجلس أبرز مخرجات الاجتماع والاقتراحات:
1- أن يقوم المجلس السوري للتغيير بتشكيل لجنة تنسيق ومتابعة للتواصل مع الكيانات كافة لتنفيذ عدة خطوات دبلوماسية وسياسية وقانونية واعلامية على الصعد المحلية والاقليمية والدولية لابقاء موضوع فك الحصار تحت دائرة الاهتمام.
2- الضغط على المشاركين في مؤتمر أستانة للانسحاب كرسالة احتجاج واضحة للروس بشأن درعا واستمرار قصف السوريين.
3 – أن يقوم المجلس السوري بالتنسيق مع مؤسسات المعارضة السورية بترتيب اجتماعات بحضور ومشاركة ممثلين من أهلنا في درعا البلد مع الاتحاد الأوروبي ومع المبعوث الخاص لسورية في الامم المتحدة، ومع مسؤولي الملف السوري في الخارجية الأميركية، لوضعهم بصورة تطور الاوضاع وحجم المخاطر والمعاناة التي يتعرض لها المدنيين في درعا البلد، وايصال المطالب المحددة لهم.
4- يتم انجاز رسالة إعلامية من داخل درعا البلد تلقي الضوء على معاناة أهلنا اليومية وتقوم المؤسسات المشاركة في اللقاء بإعادة نشرها على مواقعها الالكترونية وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي وتوزيعها على وكالات الانباء العالمية.
5- تقوم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المشاركة في لقاء اليوم بالعمل على تنظيم لقاءات مع منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية الدولية، لتسليط الضوء على اخر التطورات في درعا البلد ودفعها لمناصرة مطالبنا بفك الحصار والعودة للالتزام بالاتفاقيات.
6- تقوم الكيانات والتنظيمات المتواجدة داخل سورية بتنسيق جهودها لحملة مناصرة متكاملة لتخصيص يوم الجمعة القادم كي يكون تحت عنوان ” مناصرة درعا وتبني مطالبها “.
7- تقوم منظمات الجالية السورية في جميع الدول التي تعيش وتتواجد فيها بترتيب لقاءات مع برلمانات وحكومات تلك الدول وقيادات الأحزاب والمنظمات الحقوقية فيها لمناصرة أهلنا في درعا.
8- توجيه دعوة من خلال لجنة إعلام المجلس لتشكيل غرفة إعلامية موحدة من كافة الكيانات السورية لنصرة درعا البلد
المصدر: سوريتنا