شنت الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع لقوات النظام قرب مدينة مصياف بريف حماه ليل الجمعة. وقالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”: “دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي في منطقة مصياف”، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في سماء المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف استهدف مراكز عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية ومستودعات ضمن معامل الدفاع غرب مدينة مصياف بريف حماة، والتي تتواجد فيها ميليشيات إيرانية من جنسيات سورية وغير سورية.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية دمرت مستودعات ومراكز ضمن “معامل الدفاع”، حيث استهدفت بصواريخ عديدة. ورصد المرصد السوري توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية.
في المقابل، بثّ ناشطون لبنانيون مقطعاً مصوراً يظهر قصفًا من بوارج حربية إسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية تجاه الأراضي السورية. ورصد ناشطون عند منتصف ليل الخميس – الجمعة تحليقًا للطيران الإسرائيلي في مواقع مختلفة في لبنان، منها العاصمة بيروت.
يذكر أن منطقة مصياف يتواجد فيها مركزاً لتطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف.
والأربعاء، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال تخريج فوج من طياري سلاح الجو الإسرائيلي: “نواصل التصدي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريا بسوريا… لن نتساهل مع هذا الأمر، كما لن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان وفي أي مكان آخر”.
وهذه أول مرّة يقصف فيها الجيش الإسرائيلي مصياف منذ شهر حزيران/يونيو 2020، إذ ركّز خلال الأشهر الماضية، بحسب ما ذكر صحافيون عسكريون إسرائيليون على منع التموضع الإيراني في الجنوب السوري ومنع إنشاء فيلق سوري في الجولان يخضع لسيطرة وتمويل إيرانيين.
المصدر: المدن