
عثرت الجهات الأمنية في محافظة حمص على مقبرة جماعية تضم رفات 16 شخصاً في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي وسط سورية، اليوم السبت، بعد بلاغات من السكان المحليين، وذلك بالقرب من سجن اكتُشف الأسبوع الماضي في قرية أبو حكفة بالمنطقة، استخدمته مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام بشار الأسد المخلوع في منطقة المخرم.
وأكد مسؤول الحواجز في المخرم مصطفى محمد لـ”العربي الجديد” أن القوى الأمنية في محافظة حمص، وبعد تلقي البلاغ عن المقبرة الجماعية، حرّكت على الفور الدوريات الأمنية المختصة إلى الموقع، بمشاركة عناصر من الدفاع المدني والجهات المعنية، حيث جرى تطويق المكان والبدء بأعمال الكشف الأولي والتحقيق الميداني. وكشف محمد أن المقبرة تضم عدداً من الجثامين يعتقد أنها تعود لمدنيين، بينهم أطفال، وقد عُثر عليهم وهم يرتدون ملابسهم الكاملة، ما يشير إلى أن عملية الدفن جرت في ظروف غامضة.
وقال إن الفرق الفنية تعمل على جمع الأدلة وإجراء الكشوف اللازمة بهدف تحديد هويات الضحايا وزمن وقوع الجريمة، بالتنسيق بين الجهات الأمنية والطبية المختصة.
وذكر الإعلامي محمد الحمصي لـ”العربي الجديد” أنّ أحد سكان المنطقة المنطقة أبلغ الجهات المحلية عن موقع الرفات، حيث توجهت إلى الموقع، وعُثر بين الرفات على عظام عائدة لأطفال.
وأضاف: “سارعت الجهات الأمنية للكشف على الآبار في المنطقة إثر معلومات عن استخدامها لإخفاء جثث مدنيين داخلها”، لافتاً إلى أنّ هذه الجهات فتحت عدداً من الآبار وعُثر فيها أيضاً على رفات بشري. وأشارت صحيفة الثورة، في تسجيل مصور لها، أن راعي أغنام في المنطقة هو الذي أبلغ الجهات الأمنية عن موقع الرفات الذي عثرت عليه الجهات الأمنية.
وكشفت الجهات الأمنية بعد إسقاط نظام الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن عشرات المواقع التي قُتل فيها مدنيون على يد قوات نظام الأسد والمليشيات المساندة له، وقد عثر سكان في مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، على رفات بشري في أحد المباني، وذلك بالقرب من موقع المجزرة الشهيرة التي وقعت في حي التضامن عام 2013، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفادت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان أصدرته حينها، بأن “الفرق المختصة في البحث عن المفقودين في الدفاع المدني السوري استجابت لبلاغ عن وجود رفات بشري في بناء في حي التضامن خلال قيام أحد الأشخاص بأعمال إعادة تأهيل في البناء”.
المصدر: العربي الجديد