توتر دامٍ في السويداء.. عشرات الضحايا بصدامات بين عشائر البدو وفصائل محلية

 

تصاعدت الاشتباكات المسلحة، الأحد، في مدينة السويداء بين فصائل محلية ومجموعات من عشائر البدو، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط توتر أمني متزايد في حي المقوس شرقي المدينة.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل، وإصابة 20 آخرين، في حين أفاد “تجمع عشائر الجنوب” بمقتل شابين من أبناء العشائر وإصابة سبعة آخرين إثر المواجهات، بالإضافة إلى مقتل ثلاث نساء من العشائر من جراء القصف على حي المقوس.

واندلعت المواجهات عقب حادثة سلب على طريق دمشق – السويداء استهدفت سيارة تاجر، أعقبها عمليات خطف متبادل داخل المحافظة، قبل أن تتطور الأوضاع إلى اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة، وتسببت بأضرار في منازل المدنيين في عدة أحياء من المدينة.

الشيخ الحناوي يناشد بوقف التصعيد

وأصدر الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى الاحتكام للعقل ووقف التصعيد فوراً، محذّراً من الفتنة التي “لا تخدم إلا أعداء الوحدة وتُهدد السِّلم الأهلي”.

وشدد البيان على أن الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف بل بالحكمة، موجهاً نداء إلى الرئيس أحمد الشرع ووجهاء العشائر للتحرك العاجل لـ”وأد الفتنة وكفّ يد العبث وحماية الكرامات”.

قطع الطرق وإجراءات أمنية

وفي سياق متصل، ذكرت شبكة “السويداء 24” أن قوى الأمن الداخلي أوقفت حركة السير على طريق دمشق – السويداء من جهة حاجز المسمية وعدة حواجز أخرى، عقب محاولات استهداف للمارة وعمليات قطع طرق.

وأوضحت أن عدداً من المواطنين أُجبروا على التوقف عند الحواجز الأمنية لحين إعادة فتح الطريق، حفاظاً على سلامتهم.

اعتقالات متبادلة وخطف على الطرقات

وبدأ التوتر الأمني، السبت، بعد حادثة سلب سيارة محمّلة بالخضار على طريق دمشق – السويداء، واحتجاز سائقها لفترة قصيرة. وردّت مجموعات مقرّبة من السائق بإنشاء نقاط تفتيش مؤقتة داخل المدينة، واختطفت ثمانية مواطنين مع سياراتهم للمطالبة بإعادة السيارة المنهوبة.

وأكدت مصادر محلية أن المختطَفين لا علاقة لهم بالحادثة، وينحدرون من محافظتي الحسكة والسويداء، وسط مساعٍ أهلية للإفراج عنهم.

المصدر: تلفزيون سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى