بلينكن: واشنطن أجرت اتصالاً مباشراً بهيئة تحرير الشام

قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، السبت، إن الولايات المتحدة أجرت “اتصالاً مباشراً” مع هيئة تحرير الشام، التي سيطرت على الوضع في سوريا، على الرغم من تصنيفها منظمة إرهابية، وذلك في إطار السعي الدولي المشترك لانتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.

محادثات العقبة
كلام بلينكن جاء بعد محادثات بشأن سوريا في مدينة العقبة الساحلية، حضرها وزراء ثماني دول عربية بالاضافة الى وزراء خارجية فرنسا وتركيا والإتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.
وقال الوزير الأميركي: “نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى”. ولم يذكر تفاصيل عن كيفية إجراء الاتصال، ولكن عدما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تواصلت معهم بشكل مباشر، أجاب: “اتصال مباشر – نعم”.
وأوضح أن الاتصال كان جزءاً من الجهود المبذولة لتحديد مكان أوستن تايس، الصحافي الأميركي الذي اختطف في سوريا عام 2012، بعد اندلاع الحرب الأهلية. وأضاف بلينكن “لقد ضغطنا على كل من كان على اتصال بنا بشأن أهمية المساعدة في العثور على أوستن تايس وإعادته إلى الوطن”.

جامعة وتمثل” الجميع
ويختتم بلينكن جولة إقليمية سعى خلالها إلى إيجاد أرضية مشتركة بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام ببشار الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا بقبضة حديد على مدى أكثر من نصف قرن.
وشارك بلينكن في العقبة في محادثات جمعت كبار الدبلوماسيين العرب والأوروبيين بالإضافة إلى تركيا. وأكد أن المشاركين سيصدرون بياناً مشتركاً، “اتفقنا فيه على أن عملية الانتقال يجب أن يقودها السوريون وأن يملكوا القرار فيها وأن تنتج حكومة جامعة وتمثل” جميع مكونات سوريا.
وشدد الوزير الأميركي على “وجوب احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات والنساء. ويجب تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”. وأضاف إن المشاركين اتفقوا أيضاً على أن “مؤسسات الدولة” يجب أن تستمر في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين.
من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الأسد.

لوائح الإرهاب
تصنف الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية بسبب جذورها التي تعود إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا. ويعرقل هذا التصنيف بشدة أنشطة الشركات وطواقم الإغاثة الذين يخاطرون بالوقوع في مأزق مع سلطات إنفاذ القانون الأميركية إذا اعتُبروا داعمين مباشرين لجماعة إرهابية.
ومنذ توليها السلطة في نهاية الأسبوع الماضي، تحدث زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) بعبارات تصالحية عن صنع السلام مع طيف واسع من المجتمع السوري.
ولا يتوقع كثيرون تحركاً سريعاً من جانب الولايات المتحدة لرفع تصنيف الإرهاب، خصوصاً مع قرب تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.
وقال بلينكن إنه وجد أملاً في الاحتفالات التي شهدتها شوارع المدن السورية في الأيام الأخيرة. وقال: “لا أحد لديه أوهام حول مدى صعوبة هذه المرحلة، ولكن هناك أيضاً أمر قوي بشكل لا يصدق – الشعب السوري مصمم على الانفصال عن الماضي ورسم مستقبل أفضل”.
وأشاد بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد، لرفعها علم “الاستقلال” الجديد لسوريا، بعد أن رفعت علمها لسنوات أثناء ممارستها الحكم الذاتي المحدود. وقال بلينكن إنه يتعين على السوريين أن يقرروا كيفية إشراك الأكراد، لكنه أشاد بمقاتلي قوات سوريا الديموقراطية الذين تندد بهم تركيا، لدورهم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

المصدر: المدن

تعليق واحد

  1. وزير الخارجية الأمريكي ” أنتوني بلينكن” الصh يوني والداعم والمؤطر لدعم قوات الإحتلال الصh يوني يزور المشرق العربي من أجل إحتواء إنتصارات شعبنا ورحيل طاغية الشام، من مؤتمر العقبة ومحاولة الإشراف على سلطة دمشق الجديدة مع تلميحات بإتصالات مستمرة مع أحمد الشرع”الجولاني” وإمكانية شطب هيئة تحرير الشام والجولاني من قوائم الإرهاب، ما يزال الخبث الأمريكي الصh يوني يحوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى