أعلن حزب البعث الحاكم في سورية منذ أكثر من خمسين عاماً، اليوم الأربعاء، تعليق عمله ونشاطه الحزبي “حتى إشعار آخر”، بعد ثلاثة أيام من إعلان فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد وهروبه من البلاد.
وأورد الأمين العام المساعد للحزب، إبراهيم الحديد، في بيان، أن القيادة المركزية للحزب قررت “تعليق العمل والنشاط الحزبي بأشكاله ومحاوره كافة حتى إشعار آخر”، وكذلك “تسليم الآليات والمركبات والأسلحة كافة” لوزارة الداخلية، على أن “توضع أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية.. ويودَع ريعها في مصرف سورية المركزي”.
والاثنين الماضي، أعلن إبراهيم الحديد دعم حزب البعث “لمرحلة انتقالية” في سورية. وقال في بيان: “سنبقى داعمين لمرحلة انتقالية في سورية هادفة للدفاع عن وحدة البلاد أرضاً وشعباً ومؤسسات ومقدرات”. وكان الحزب قد فاز في يوليو/تموز الفائت بغالبية مقاعد مجلس الشعب.
واستولى حزب البعث على السلطة في سورية عام 1963، قبل أن يقود حافظ الأسد ما سُمِّي بحركة تصحيحية داخله عام 1970 حتى وفاته عام 2000، ليتسلّم السلطة من بعده نجله بشار، الذي تولى إضافة إلى رئاسة الجمهورية، وقيادة الحزب، القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، قبل أن تعلن الفصائل المعارضة في رسالة بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح الأحد الفائت، إسقاط نظام بشار الأسد الذي فرّ من البلاد.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بالكرملين، الأحد الماضي، قوله إن الأسد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد هروبه من دمشق قبل أن تصل إليه فصائل المعارضة السورية. ولاحقاً، أكد الكرملين منح اللجوء لبشار الأسد ولأفراد عائلته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين.
المصدر: فرانس برس، العربي الجديد
كان سقوط طاغية الشام “بشار الأسد علامة فارقة بتاريخ سورية 54 عاماً من حكم آل الأسد كنظام عائلي ديكتاتوري مستبد إرهابي، إستخدام الحزب “البعث” بأهدافه ومبادئه العظيمة، ليعلن لأمين العام المساعد للحزب، إبراهيم الحديد، قرار القيادة المركزية للحزب بـ “تعليق العمل والنشاط الحزبي بأشكاله ومحاوره كافة حتى إشعار آخر”