حرب غزة بيومها الـ402 | دبابات الاحتلال تتوغل في النصيرات وسط القطاع

تتواصل لليوم الـ402 حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة دون وجود مؤشرات قريبة، سياسية أو ميدانية، إلى وقف الحرب. ويتواصل النزيف المستمر لدماء الفلسطينيين في غزة دون توقف وعبر مجازر يومية مستمرة، حيث سقط شهداء ومصابون جدد من جراء استهداف خيمة نازحين في غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع، في مشهد متكرر لاستهداف النازحين، بمن فيهم الأطفال والنساء. ودفعت قوات الاحتلال بالدبابات إلى الجانب الغربي من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة اليوم الاثنين في توغل جديد بوسط القطاع، وقال مسعفون فلسطينيون إنّ الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 11 شخصاً على الأقل منذ مساء أمس الأحد. وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية فتحت النار خلال التوغل في غرب النصيرات، وهو أحد المخيمات الثمانية المقامة منذ فترة طويلة للاجئين في قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان والأسر النازحة.

يأتي ذلك في وقت تشتد المطالبات لإعلان المجاعة في شمال غزة، مع مرور أكثر من 50 يوماً على منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، الذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري. ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المأساوي”، في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى القطاع الساحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وقالت الوزيرة الألمانية إن “حجم المساعدات التي تدخل إلى القطاع لم تصل خلال الاثني عشر شهراً الماضية إلى مثل هذا المستوى المنخفض التي هي عليه حالياً”. وأضافت بيربوك أن إسرائيل قدمت وعوداً متكررة بهذا الشأن، لكنها “لم تف بها”، وأكدت أن على الحكومة الإسرائيلية أن تقدم “دون أعذار” المزيد من المساعدات للسكان المدنيين هناك.

وبرزت خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، دعوات لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان. وافتتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القمة، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً رفض المملكة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى