اعتقل جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، شابين اثنين في ريف محافظة إدلب، عقب خروج العديد من التظاهرات في بلدات ومدن وأرياف المحافظة للمطالبة بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، وحل الجهاز الأمني، والإفراج عن المعتقلين.
وقالت مشاركون في الاحتجاجات، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن جهاز الأمن العام اعتقل، اليوم، بعد صلاة الجمعة، شابين اثنين من المشاركين في الحراك الشعبي ضمن مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، وأوقف ناشطا إعلاميا على مدخل المدينة بعد تفتيش هاتفه المحمول ومعداته وتهديده في حال المشاركة في الاحتجاجات.
تظاهرات بعد صلاة الجمعة في إدلب
وأكد محتجون أن كلاً من مدن وبلدات إدلب وبنش وكللي وكفرتخاريم وحزانو وحارم والجسر وأريحا وأرمناز وأبين ومخيمات كفروما وبابسقا والرامي وقورقنيا وأورم الجو في أرياف إدلب الشمالية والشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى مدينتي دارة عزة والأتارب بريف حلب الغربي، خرجوا في تظاهرات بعد صلاة الجمعة، طالبوا خلالها بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وحل جهاز الأمن العام ومجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد من وجهاء وعلماء المنطقة بعيداً عن حكومة الإنقاذ والفصائل العسكرية العاملة في المنطقة.
وشهدت الطرق المؤدية إلى المدن والبلدات الرئيسية التي فيها الاحتجاجات انتشاراً أمنياً مكثفاً لعناصر هيئة تحرير الشام، تزامن معه تدعيم الحواجز العسكرية والأمنية بعربات مصفحة وسيارات مزودة برشاشات متوسطة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والإنترنت عن بعض المناطق للحد من التواصل بين نشطاء الحراك في المنطقة.
وقال المحامي شامية المتحدر من مدينة حماة، وهو أحد المشاركين في تظاهرة مدينة إدلب، في حديث لـ”العربي الجديد”: “وجودنا اليوم في ساحة الساعة ضمن مدينة إدلب يأتي للتعبير عن مطالبنا بشكل حضاري وسلمي مثل باقي شعوب العالم التي لديها مطالب سياسية أو خدمية”، مضيفاً: “مطالبنا واضحة ومعروفة للجميع، تبدأ بإسقاط الجولاني وتنتهي بمجلس شورى حقيقي وحل جزء من جهاز الأمن العام وتبييض السجون من المظلومين ومعتقلي الرأي”.
وحول تصاعد الحراك ضد الهيئة في منطقة إدلب، اعتبر شامية أن “رد السلطات على المتظاهرين هو أحد أسباب زيادة الحراك من خلال استعمال البلطجية والشبيحة، مثل ما حدث في ميدان رابعة مع بداية الربيع العربي في مصر”.
من جانبه، قال الناشط السياسي رامي عبد الحق، لـ”العربي الجديد”، إن الحراك مستمر في مطالبه الأساسية التي تهدف إلى “إعادة الثورة إلى مسارها الحقيقي بدءا بإسقاط الجولاني”، مُشيراً إلى أن “هذه الجمعة هي الثانية على التوالي التي يسعى من خلالها الجولاني لتقطيع كل الطرق المؤدية إلى المدن والبلدات التي تعتبر مراكز خروج الحراك الثوري والتظاهرات، من خلال الانتشار الأمني والعسكري المكثف”. ولفت إلى أن “التهديدات المُبطنة من الهيئة قبل يومين، التي وُجهت إلى المشاركين في الحراك بالتعدي عليهم وافتعال المشاكل، تأتي من أجل حرف مسار الحراك عن شكله السلمي”.
وأضاف: “نحن نثق بعد زوال الجولاني بأن الإصلاحات الحقيقية سوف تبدأ، كونه رجل السلطة الأول في المنطقة والحاكم”، مشدداً على أن “الجولاني هو الشخص الذي أثبت أنه من قام بحرف مسار الثورة، والإصلاحات التي قام بها هي إصلاحات غير حقيقية. نحن لم نطالب بتخفيض سعر سلعة ورفع سعر سلعة أخرى وتحقيق التوازن من جيوب الأهالي، نحن نطالب بتصحيح المسار الحقيقي للثورة”.
وكان عناصر جهاز الأمن العام قد واجهوا، يوم الجمعة الفائت، المتظاهرين بالعصي والهراوات والغاز المُسيل للدموع في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، ومدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين. وتخلل ذلك قطع للطرقات الرئيسية والكهرباء والإنترنت عن بعض المناطق التي تشهد حراكاً شعبياً.
المصدر: العربي الجديد
سلطة أمر الواقع بإدلب “حكومة الإنقاذ/هيئة تحرير الشام بقيادة #ابومحمد_الجولاني تمارس الإرهاب وكم الأفواه ضمن سلطتها الديكتاتورية المستبدة بحق شعبنا بإدلب، فض امظاهرات والإعتصامات بالقوة وحصار البلدان والمدن، ثم الإعتقالات تحت جناح الظلام، هل يمكن تحقيق إصلاحات حقيقية بزوال الجولاني كونه رجل السلطة الأول في المنطقة ؟.